اقر مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء 29ابريل 2014 بنيويورك تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء المغربية، سنة واحدة إضافية تمتد على غاية 30 أبريل من السنة المقبلة، حسب قرار يحمل رمز رقم 2152 ، مؤكدا بالمقابل على "أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان في في مخيمات تندوف، و العمل مع المنتظم الدولي لوضع وتنفيذ تدابير مستقلة وذات مصداقية لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بالمنطقة". و قال مراقبون دوليون في تصريحات اعلامية مختلفة ، قرار مجلس الأمن الدولي ،لم يأتي بشيئا يخالف مصالح المغرب ووحدته الترابية، حيث لم ترد فيه أية إشارة إلى توسيع مهام المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء، وجاءت لغته شبيهة بما تم اعتماده خلال السنة الماضية في القرار رقم 2099 مرحبا ايضا بالجهود التي يقوم بها المغرب، وباستعداد المملكة للتعاون مع مختلف كيانات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان، بما في ذلك المفوضية السامية لحقوق الإنسان". وفي قراره رقم 2152 ، و المصادقة عليه بإجماع الأعضاء ال15، "أقر وأشاد مجلس الأمن بالخطوات والمبادرات الأخيرة التي اتخذها المغرب في سبيل تطوير حقوق الإنسان، ومنها إرساء المجلس الوطني للجان جهوية لحقوق الإنسان توجد في الداخلة والعيون. كما أشاد الأعضاء ال15، في هذا الاطار بتفاعل المملكة المغربية مع المساطر الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك تلك المبرمجة سنة 2014. من جهة أخرى، جدد مجلس الأمن الدولي، في هذا القرار، دعوته بإلحاح إلى النظر في "تسجيل" ساكنة مخيمات تندوف، بالجزائر، داعيا إلى "بذل جهود" في هذا الاتجاه. وهي الدعوة التي تضمنها أيضا التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، الذي قدمه مستهل أبريل الجاري بمجلس الأمن الدولي. وكان المغرب قد انتقد التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خاصة الفقرة رقم 100 منه، والتي جاء فيها "الهدف النهائي يظل توفير آلية مستمرة ومستقلة ومحايدة لمراقبة حقوق الإنسان في كل من الصحراء ومخيمات تندوف"، قبل أن يعمد إلى تعديلها بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من الملك محمد السادس. و قد أكد خبيران إيطاليان متخصصان في القضايا العربية في وقت سابق أنه لا يمكن لأحد أن ينكر التطور الملحوظ الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان " مسلسل شهد منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش وتيرة متسارعة كان لها الأثر الإيجابي سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ". وقال ماسيميليانو بوكبوليني الصحفي والخبير في قضايا الأمن والإرهاب ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، " خلال السنوات الأخيرة، قمت بزيارات لعدد من الأقاليم الجنوبية للمغرب، مما أتاح لي الفرصة لاكتشاف وضعية مخالفة تماما لما كنت أعتقد ولما تروجه بعض المنابر الإعلامية الغربية ". وأضاف " ما أثارني أكثر خلال هذه الزيارات، ليس فقط الاحترام الكامل لحقوق الإنسان من قبل السلطات المغربية، بل أيضا انخراطها الشامل من أجل النهوض بالأقاليم الصحراوية التي تعرف نموا كبيرا منذ عدة سنوات "، مشيرا إلى أنه يتابع ب"اهتمام " جهود المغرب في مجال إصلاح العدالة.