« صالح اصفضاون » اسم لامع في دنيا النصال والغناء الأمازيغي ، أكثر من 30 سنة، وهو يحتضن الإبداع ويرسمه بكل مواهبه المتعددة وطاقاته العالية. انسان ينطق ذهبا وتحس كلما جالسته بوميض من الحكمة يلفه، وبغزارة المعرفة التي تلقاها في فصول تجاربه الحياتية. ناضل من أجل الإنسان الأمازيغي ومن أجل قضاياه، ضحى من أجل ترسيخ الهوية الأمازيغية، يشدو بالأشعار الأمازيغية ويلحنها ويغنيها، سبق وأن أسس فرقة موسيقية تحت اسم ( فرقة اصفضاون). عاش « صالح اصفضاون » حياته مخلصا للقضية الأمازيغية الذي وهبه حياته، لكنه لم ينل حقه من الاهتمام الرسمي.، ويصف العديد من زملاء (عزي صالح)، الأخير بالمناضل الذي أسدى الكثير للقضية الأمازيغية دون أن ينال مايستحقه من التفاتة. اختار هذا المناضل الذي عاش ويعيش في سبيل الحركة الأمازيغية، حاملا في ذهنه ذكريات جميلة تتجسد في تضحيته وعطاءاته المستمرة للقضية الأمازيغية ، ( اختار ) التفرغ في الدفاع عن الهوية الأمازيغية عن أي شيئ آخر ، وذلك إيمانا واقتناعا منه أن الأمر يستحق العناء والتضحية . وإلى جانب نضالاته و مزاولته لفن الغناء الأمازيغي ، نجد « صلاح اصفضاون » قد زاول أنشطة رياضية مختلفة ،أبرزها عندما كان لاعبا لفريق شباب أزغنغان ، حيث خاض معه تجربة مهمة كلاعب يحمل ألوان الفريق ، ولازال إلى حد الآن يتابع ويحضر بعض مباريات فريق شباب ووفاق أزغنغان. ويتذكر » صالح اصفضاون » أن بدايته كانت في سنوات السبعينات متأثرا بالأغاني والأهازيج التي كانت تصدرها الفنانة (ميمونت نسلوان) ، وقرر حينها الغوص في أعماق التاريخ الأمازيغي والبحث في جذوره ، ومن ثم أسس فرقة موسيقية تُدعى –فرقة اصفضاون- وهي أول فرقة يتم المنادة عليها في العديد من المحافل الوطنية ، بل ويمكن القول أنها أول فرقة أمازيغية غنت وصعدت فوق خشبة مسرح محمد الخامس بالدارالبيضاء. ويقضي » صالح اصفضاون » يومه متنقلا بين منزله ومقهى مارتشيكا حاملا معه أرشيفه الغني بمواقف وأحداث لاتُنسى .. حظي » صالح اصفضاون » بالتكريم في عدة مناسبات ، آخرها التكريم الذي حظي به من لدن جمعية مبادرات الشباب المغربي، وذلك اعترافا بما أسداه للثقافة الأمازيغية من خدمات جليلة يشهد لها بها الجميع بمن فيهم زملاؤه.