علم موقع ناظور24 من مصادر موثوقة ان المكلف بالشأن الثقافي باقليم الناظور المؤقت و التابع لوزارة الثقافة ، هدد بعض الجمعيات الموقعة على عريضة ال50 هيئة و المرسلة لوزير الثقافة الاسبوع الماضي بعدم الاهتمام والمشاركة في انشطة المندوبية واستغلال قاعة المركب الثقافي ما لم تقدم على التراجع عن توقيعها من عريضة جمعية امزيان ، رغم ان الجهة المكلفة بالبرمجة داخل المركب الثقافي كما يعلم الجميع ، هي المجلس الاقليمي في شخص ممثلها و مدير المركب محمد الهناتي موظف بذات المجلس. و قد راسلت 50 جمعية ناشطة بإقليمالناظور، السيد محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة في حكومة بنكيران، من أجل مطالبته بترحيل ممثله بالإقليم، وأوضحت الجمعيات المذكورة من خلال رسالتها – نشر مضامنها على موقع هبة بريس- أن اتدبير الشأن الثقافي بالناظور خلال السنوات الأخيرة أصبح يعرف أوضاعا متردية ومزرية، وذلك نتيجة غياب ثقافة الحوار والرؤية الواضحة والتجربة المهنية الكافية لدى المسؤول الأول عن إدارة قطاع الثقافة بالإقليم، مشيرة إلى غياب الرؤية التشاركية الإستراتيجية لدى المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة، حول كيفية تدبير الشأن الثقافي وتطوير أداءه عن طريق التسيير المرن والناجع، بعيدا عن منطق اختزال الثقافة والفن في بؤرة العلاقات الشخصية الضيقة التي تجمعه ببعض الجمعيات والفعاليات والفنانين، وبالمقابل يتم تهميش آخرين، بل و"الاستهزاء" بأنشطتهم الهادفة والجادة. وأكدت الرسالة التي وجهت إلى الصبيحي على أن أدبيات المسؤول الأول عن تدبير الشأن الثقافي بالناظور تفتقد إلى ثقافة التواصل والإنصات في ، فيما يكرس بالمقابل لأسلوب استعلائي تطغى عليه اللامبالاة والتمييز السلبي في تعاملاته مع بعض الجمعيات وبعض الفنانين المقربين منه دون الاكتراث بالشأن الثقافي المحلي الذي يستلزم الإنصات والتعامل مع الجميع وعلى قدم المساواة. الشيء الذي تسبب له في الكثير من الصراعات مع الجمعيات ومسؤوليها النقابيين وبعض الفنانين المحليين، كما أشارت إلى أن هذا الأخير يخلط بين مهامه كمندوب حكومي بالإقليم مكلف بتدبير الشأن الثقافي، باعتبارها مسؤولية تتطلب منه الحياد الايجابي تُجاه جميع الجمعيات والفنانين والفرقاء المشتغلين في هذا المجال، وصفته كفنان "يُبدع" في كل الفنون ويُفضل إقحام نفسه في الأنشطة التي تُقام على المستوى المحلي، بدون هدف معين أو قيمة مضافة . وإتهمت ذات الرسالة المندوب الإقليمي باللامبالات وعدم الإجابة على مراسلات الجمعيات المتعلقة بالرغبة في الحصول على المعلومة في خرق سافر لمقتضيات الفصل 27 من الدستور الذي ينص على الحق في الحصول على المعلومات الموجودة في حوزة الإدارة العمومية والمؤسسات المنتخبة والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام، مشيرة إلى ضعف الدعم المخصص للجمعيات والفرق والفنانين المحليين والانتقاص من قيمة إنتاجاتهم الإبداعية وأنشطتهم الثقافية لتبرير المنح المالية المرصودة لإقامة أنشطة "ثقافية" أخرى لا علاقة لها بالشأن الثقافي المحلي، بالإضافة إلى اعتداء المشتكى به على استقلالية بعض الجمعيات بإقحامها في الأنشطة التي تُقيمها المندوبية دون استشارة الجمعيات المعنية. و أشارت الجمعيات إلى الإخلال بمقتضيات اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة الثقافة والمجلس الإقليمي للناظور وعمالة إقليمالناظور وولاية الجهة الشرقية بخصوص تسيير وتنشيط المركب الثقافي للناظور من خلال عدم الوفاء بالالتزامات المالية المخصصة سنويا للمساهمة في توفير التجهيزات السمعية البصرية وصيانة بناية المركب وتجهيزاته، مما أنهى حالة المركب الثقافي للناظور الفضاء الوحيد بالمدينة المخصص لتنشيط الجمعيات إلى الحضيض وإلى وضع كارثي لم يشهده منذ إحداثه (ضعف الإنارة، غياب التجهيزات السمعية البصرية، تدهور بناية المركب بمختلف مرافقها، غياب الأمن...)، كما طالبت من السيد وزير الثقافة التدخل الفوري والعاجل لاستقصاء الوضع وتغيير المندوب الحالي بمندوب أكثر كفاءة ومهنية ومستوعب لثقافة الحوار والتواصل. دخول بدري في صراعات سياسوية و تفضيله لجمعيات خاصة دون اخرى و قضايا اخرى قريبا في تحقيق خاص على موقع ناظور24