أفادت مصادر من الجماعة الحضرية بالعروي أن المدعو محمد المحمدي، نائب رئيس المجلس البلدي لنفس الجماعة وعضو مجلس الجهة الشرقية نائبا لرئيسها، قد إختفى تماما عن الأنظار وهاتفه مغلق منذ أسابيع. ووجهت مصادر ناظور24 أصابع الإتهام في إختلاس ملايير السنتيمات من وكالة بنكية بالعروي إلى المحمدي الذي كان يشغل منصب نائب مدير نفس الوكالة لسنوات عدة، وهو الذي يعتبر من عائلة محافظة وميسورة الحال. وكان المحمدي قد سبق له وأن قدم إستقالته من منصبه كنائب لرئيس المجلس البلدي للعروي سنة 2011، قبل أن يعود نائبا ثالثا بنفس الجماعة، ويعود بعد ذلك للمعارضة في تقلبات سياسية ضلت محض دهشة للمواطنين، خاصة وأنه كان يمارس المهام المفوضة له بالجماعة رغم إتجاهه للمعارضة. وقد إنتقلت مصالح أمنية الأسبوع الماضي إلى الوكالة البنكية التابعة للشركة العامة المغربية للأبناك المعروفة بإختصار SGMB قصد فتح تحقيق في النازلة قبل أن تنتشر الأخبار بسرعة عبر وسائل الإعلام الإلكترونية. مصادر أخرى أكدت أن رئيس المجلس البلدي للعروي النائب البرلماني عن الإقليم، مصطفى المنصوري، أجرى عدة إتصالات بأعضاء جماعيين مقربين من المحمدي قصب البحث عن سبل للتوافق والتدخل لفك الإشكال، ما إنتهى بالفشل بعد علمه بإختفائه عن الأنظار وتأكيده لفعلته.