في إطار تتبع مشروع:"جيل مدرسة النجاح" نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية بتعاون مع ممثلي المصالح المركزية لقاءا تواصليا شمل برنامجا حافلا امتد 11-12-13 فبراير 2010. وقد حضر الجلسة الافتتاحية السادة ممثلو المصالح المركزية والنواب الاقليميون ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والسيدات والسادة مفتشو التعليم الابتدائي ، والسادة أعضاء الفرق الجهوية والاقليمية لمشروع :"جيل مدرسة النجاح" والمنسقين الجهويين، وكذا رؤساء مشاريع البرنامج الاستعجالي. وقد افتتح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية هذا اللقاء بكلمة ذكر فيها بالدينامية الخاصة التي يعرفها قطاع التربية والتكوين منذ سنتين والمرتكز أساسا على دينامية المشروع والتتبع والتقويم، معتبرا أن شعار الوزارة:"جميعا من اجل مدرسة النجاح" يحمل أكثر من دلالة ومنه نستقي مجموعة من التحولات الحاصلة في القطاع والمرتبطة بالتحول في الأدبيات التربوية والمتعلقة بتعبئة الجميع لصيرورة النجاح كما ذكر بالانخراط الكامل للمصالح المركزية والجهوية والاقليمية منذ الموسمين الدراسيين الفارطين في الأوراش الهامة التي تنبع من حرص ملكي سام وذلك من خلال الاعتناء بمناجزة مختلف العمليات المواكبة لهذا الورش المهم من ذلك إرساء البنية التحتية الضرورية في المؤسسات التعليمية والداخليات والتركيز على الدعم الاجتماعي الذي يشمل توزيع المحافظ واللوازم المدرسية بحيث استفاد من هذه العملية على مستوى الجهة 220 ألف تلميذة وتلميذ، واستفاد 130 ألف تلميذة وتلميذ من الزي المدرسي. وقد استفاد 72 في المائة من الإطعام المدرسي داخل المدار الحضري ومائة في المائة داخل المدار القروي، بالإضافة إلى الاهتمام الذي تلقاه المقاربات التربوية المواكبة للتوجهات التربوية ففي المستوى الابتدائي خاصة هناك تركيز على توظيف بيداغوجيا الادماج وما يصاحبها من دورات تكوينية في هذا الاطار على اعتبار أن تأهيل الموارد البشرية يشكل محطة مهمة من محطات البرنامج الاستعجالي، وشرطا أساسيا لتحقيق النتائج المحددة إلى حدود سنة 2012 مذكرا أن 15 ألف من الأطر الإدارية والتربوية قد تم تكوينها بمراكز التكوين المستمر خلال السنة الفارطة. كما تمت برمجة تكوين 26 ألف إطار خلال سنة 2010 . وقد اعتبر هذا الإطار منطلقا لتعميق تجربة مشروع "جيل مدرسة النجاح" والذي يروم تحقيق مصلحة المتعلم في قلب المنظومة التربوية، ولهذا الغرض تعبأت المصالح الجهوية والإقليمية على انجاز زيارات ميدانية والوقوف عند درجة التقدم بالقياس مع حصيلة التزامات الفترة الأولى واستقصاء مستوى توفر الشروط لإنجاح المشروع والوقوف عند الإكراهات لرصد مختلف التدابير والآليات الكفيلة بمعالجة الوضعيات المستعصية. وفي عرض ممثل المصالح المركزية تم التطرق إلى أهداف عملية التتبع لمشروع "جيل مدرسة النجاح"، كما استعرض أهم العمليات المنجزة خلال الفترة الأولى وأهم محاور تتبع المشروع بما في ذلك تتبع إرساء الآليات وتتبع الأثر على جودة التعلمات، واستعرض آفاق تطوير المشروع والصعوبات المسجلة مع عرض العمليات المنتظرة على المدى القريب وآليات التتبع والمواكبة. وإلى ذلك تمت متابعة العرضين الذين قدمهما عضوي الفريق الجهوي لمشروع:"جيل مدرسة النجاح" حول كيفية إرساء هياكل المشروع على المستويين الجهوي والإقليم، ومختلف مستويات التعبئة، والاجراءات الخاصة بتتبع مدى تنفيذ تدابير المشروع ومدى توفير العدة الضرورية لتحقيق ذلك، وكذا التجهيزات الديداكتيكية المرصودة، وعدد الدورات التكوينية التي استفادت منها الأطر التربوية. كما تم تقديم ملاحظات مهمة جدا حول الدلائل العشر. إلى جانب ذلك تم عرض أشرطة تتضمن نماذج من الانجازات الجيدة لمشروع "جيل مدرسة النجاح" على مستوى المؤسسات التعليمية.وخلال الفترة المسائية من اليوم الأول تم توزع الحضور إلى 6 ورشات حول عدة التتبع تناولت المحاور التالية:شبكات التتبع، واختبار اللغة العربية، واختبار الرياضيات، وتقاسم الانجازات،واقتراح خطة عمل لعملية التتبع. وعقب ذلك تم تشكيل لجينات لزيارة المؤسسات التعليمية تتكون من 4 أفراد تضم عضوا من الفريق المركزي وعضوا من الفريق الجهوي وعضوا من الفريق الإقليمي، ومفتشا عاما للتعليم الابتدائي. وقد خصص اليوم الثاني لزيارة أربع مؤسسات تعليمية على الأقل من كل نيابة إقليمية تابعة للجهة بالنسبة لكل لجينة. وقد تم إعداد تقرير أولي عن نتائج الزيارة وفقا لشبكات التتبع، وتم عرضه ومناقشته خلال اليوم الثالث إلى جانب اقتراح خطط لتطوير تنفيذ المشروع على أن يعقد لقاء آخر في غضون شهر ابريل 2010 لعرض الانجازات ورصد آفاق تطوير خريطة التجارب كي نكون في الموعد مع الانتظارات المرسومة لمشروع":جيل مدرسة النجاح".