أكدت مصادر صحفية إسبانية أول أمس السبت أن المغرب اقتنى من إسبانيا 286 سيارة عسكرية في النصف الأول من سنة 2009، بمبلغ إجمالي وصل إلى 28 مليون أورو، مما يجعل الرباط الزبون السادس لمدريد على المستوى العسكري. وأضافت الوكالة، نقلا عن تقرير لكتابة الدولة الإسبانية للتجارة وجه للبرلمان، أن مشتريات المغرب العسكرية من إسبانيا كانت قد سجلت سنة 2008 ارتفاعا كبيرا حيث قاربت 114 مليون أورو واضعة المغرب في المرتبة الثالثة، في حين أنها تراجعت هذه السنة. وأوضح التقرير أن المشتريات المغربية هذه السنة تمثلت في 286 من السيارات ذات دفع رباعي والشاحنات العسكرية غير المصفحة، بالإضافة إلى تجهيزات خاصة بسلاح الطيران، بملغ مليون أورو، وعدد من الذخائر المختلفة بلغ ثمنها 353 ألف أورو. واعتادت اسبانيا عدم الإفصاح عن مبيعاتها من الأسلحة وخاصة للدول العربية وبالأساس المغرب لأن الرأي العام الإسباني يعتبر بيع المغرب أسلحة بمثابة دعم واضح لموقفه في نزاع الصحراء. يذكر ان علاقات التعاون قائمة في المجال العسكري بين المغرب وجارته الشمالية ، إذ يجري البلدان مناورات عسكرية مشتركة وخاصة سلاحي البحرية والطيران، كما ان وحدة مشتركة كانت تشارك في عمليات حفظ السلام في هايتي في إطار قوات الأممالمتحدة. وتحدثت تقارير عن ان التنسيق تام بين عناصر الوحدة الاسبان والمغاربة، يصبح معه قيام حالة عداء بين البلدين الجارين من قبيل المستحيلات، على الرغم من ان سياسيين محسوبين على الحزب الشعبي، لا يريدون نسيان ازمة جزيرة ليلى، ويصورون المغرب كطرف معتد مستعد لتكرار "العدوان" على بلادهم، لذلك يجب عدم الاطمئنان اليه والثقة في نواياه.