محمد طارق حيون أشارت الصحف الاسبانية الصادرة مؤخرا، أن فرع منظمة أمنستي أنترناسيونال وجمعية السلام الأخضر بإسبانيا وجهتا مذكرة الى حكومة خوصي لويس رودريغيز زباطيرو تعارض من خلالها عملية بيع الأسلحة الى المغرب وتطالب بوقف هذه الصفقة العسكرية. وحسب نفس المصادر الإعلامية، فإن هذه المذكرة جاءت بتوجيه من أطراف سياسية إسبانية يمينية متطرفة وبعض الأطياف اليسارية المتشددة المتعاطفة مع أطروحة الانفصاليين، التي ترى أن جميع الأسلحة التي يقتنيها المغرب موجهة ضد البوليساريو. وتجدر الاشارة في هذا الصدد، الى أن مقتنيات المغرب من الأسلحة الإسبانية جد محدودة مقارنة مع ما يقتنيه من دول أخرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، حيث يحتل المغرب المرتبة الثانية ضمن البلدان التي تقتني الأسلحة والمعدات العسكرية من إسبانيا حسب التقرير الأخير الذي قدمته الحكومة الاسبانية أمام مجلس النواب. وتشمل المعدات التي اقتناها المغرب من إسبانيا شاحنات للنقل العسكري، وسيارات إسعاف، وسيارات عسكرية بقيمة 47.7 مليون أورو. وشهد حجم الصادرات الاسبانية من الأسلحة الى المغرب برسم سنة 2007 ارتفاعا بنسبة 11.1 مليون أورو. وقد لجأ المغرب منذ بضع سنوات الى اقتناء معدات عسكرية من إسبانيا، في إطار تحديث ترسانته العسكرية، حيث اقتنى مؤخرا طائرات من نوع «سي 27 خي سبارطان» الأكثر تطورا في مجال النقل الجوي العسكري ومراقبة الأجواء والحدود وعمليات الإغاثة خلال الكوارث، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الصفقة حوالي 130 مليون أورو. وتشير الإحصائيات الرسمية الى أن إسبانيا ضاعفت من حجم مبيعاتها من الأسلحة بنسبة أربعة أضعاف، خلال الفترة مابين 2001 و 2007، إذ بلغت قيمة هذه المبيعات في سنة 2007 حوالي 932 مليون أورو.