نظمت "التنسيقية المحلية للدفاع عن الأمازيغية في الإعلام" مساء الاثنين 17 يونيو 2013، وقفة احتجاجية رمزية صامتة، امام مقر اذاعة البحر الأبيض المتوسط "راديو ميدي 1" بطنجة، للاحتجاج على استمرار الاذاعة في تداولها الهستيري لعبارة المغرب العربي ذات النفحة الاقصائية والعنصرية في نظر المواطنين المشاركين. الوقفة التي استغرقت ما يقارب الساعة، جاءت في اطار الحملة الوطنية التي قادتها اللجنة للمطالبة بإلغاء تداول عبارة المغرب العربي في وسائل الاعلام الموجهة للعموم بالمغرب، والتي تميزت بتوقيع عريضة تنديدية باستمرار تداول هذه العبارة التي تتعارض مع واقع وحقيقة المجتمع المغربي والشمال افريقي المتسم بالتعدد اللغوي والثقافي، كما انها، حسب الجهة المنظمة، عبارة تمس صراحة بمشاعر المواطنين المغاربة الأمازيغ، بل وتشكل تهديدا قويا للسلم الاجتماعي، كما انها تعارض مع نص دستور 2013 الذي يتحدث عن كون المغرب جزء من المغرب الكبير وليس "المغرب العربي" حسب ما جاء في الكلمة التأطيرية للوقفة. الوقفة الاحتجاجية الصامتة التي واكبتها مجموعة من المنابر الاعلامية الوطنية والدولية، وبحضور مجموعة من الفاعلين والنشطاء الحقوقيين والجمعويين، خاصة فعاليات الحركة الأمازيغية، عرفت غياب للمواقع الالكترونية المحلية، التي غالبا ما تقاطع مثل هذه الأنشطة التي لا تتلقى عنها تعويضات مادية، حسب ما صرح لنا به مسؤولين عن الوقفة. وقد اختتم هذا الشكل الاحتجاجي، الذي تزامن موعده مع انطلاق "نشرة المغرب العربي" بالمحطة الاذاعية، بقراءة بيان صادر عن التنسيقية المنظمة قبل ان يسلم المشاركين في الوقفة ملتمس مكتوب الى مدير المحطة الاذاعية "راديو ميدي 1" بقصد الغاء تداول هذه العبارة في المحطة احتراما لمستمعيها ومتتبعي برامجها من المواطنين الأمازيغ دافعي الضرائب.