ذكر مصدر طبي ، أن طفلة تبلغ من العمر 11 عاما ، نقتل أمس الأربعاء 22 ماي الجاري ، صوب مصلحة المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور ، إثر تعرضها لإغتصاب جماعي من لدن مشردين بمدينة بني أنصار . وكشف التشخيص الطبي ، أن الطفلة المذكورة تعرضت لهتك عرض نتجت عنه أضرار بليغة ، إثر سقوطها في أيدي أشخاص مارسوا عليها عنفا جنسيا جماعي ، نجم عنه إفتضاض البكارة .
ووفق معطيات حصلت عليها " ناظورتوداي " ، فإن الطفلة الضحية تنحدر من وسط إجتماعي هش ، حيث تعيش ما والدتها التي تمتهن التسول بالمعبر الحدودي الرابط بين بني أنصار و مدينة مليلية المحتلة ، وإستغل بعض المشردين وضعها الإجتماعي و الإهمال الذي تعيش على وقعه ، في التغرير بها وممارسة جنس جماعي عليها . من جهة أخرى ، علمت " ناظورتوادي " أن السلطات الامنية بالمدينة فتحت تحقيقا في الموضوع من أجل الوصول إلى الجناة و إحالتهم على العدالة من أجل إتخاذ المتعين ضدهم .
وخلفت الواقعة إستنكارا و إستهجان واسع ، بين مختلف المواطنين الذي صادفوا لحظة ولوجها إلى المستشفى ، سيما و ان الحادث يأتي في خضم الزوبعة الوطنية بخصوص إغتصاب القاصرين والتمثيل بهم . جدير بالذكر ، أن وزارة العدل والحريات أعلنت موافقتها المبدئية على مقترح قانون تقدم به أحد الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين يقضي بحذف الفقرة الثانية من الفصل 475 من القانون الجنائي والتي تقضي بإمكانية تزويج القاصر المغرر بها أو المختطفة٬ مع ما يترتب على ذلك من عدم إمكانية متابعة المختطف أو المغرر إلا بناء على شكوى ممن له الحق في إبطال الزواج وعدم جواز مؤاخذته إلا بعد صدور حكم بهذا البطلان.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن موافقة وزارة العدل والحريات على هذا المقترح يندرج في سياق الالتزامات التي سبق للحكومة أن عبرت عنها في عدة مناسبات سواء من رئيس الحكومة أو من قبل وزير العدل والحريات على اثر النقاشات التي عرفتها الساحة الوطنية والتي وصل مداها إلى بعض المنتديات الحقوقية الدولية.
وأضافت أنه تأكيدا لسعي وزارة العدل والحريات إلى توسيع مجال الحماية المخصصة للأطفال القاصرين من كافة أشكال الاعتداء عليهم فقد حرصت على اقتراح ثلاث فقرات إضافية للفصل 475 من القانون الجنائي تعزز الحماية المذكورة خاصة بالنسبة للأطفال الذين يكونون ضحايا اعتداء جنسي عقب عملية التعزيز أو الاختطاف التي يتعرضون لها.
وتابعت انه إذا ترتب عن التغرير أو الاختطاف علاقة جنسية ولو رضائية فان العقوبة تصل إلى عشر سنوات٬ أما إذا ترتب عنها هتك العرض فإنها قد تصل إلى عشرين سنة أما التغرير أو الاختطاف اللذان يعقبهما اغتصاب فان العقوبة قد تصل إلى ثلاثين سنة.
وخلص البلاغ إلى أن ما أثير من اعتراضات وتعليقات على رفض الأغلبية بمجلس النواب بناء على موقف الحكومة للتعديل المقترح من قبل أحد فرق المعارضة على الفصل 486 من القانون الجنائي والذي استهدف تكييف العلاقات الجنسية بين الراشد والقاصر على أساس أنها اغتصاب٬ تبقى في غير محلها لما تمثله التعديلات الموافق عليها في لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين بالإجماع باقتراح من الحكومة من أهمية حمائية تتجاوز نقائص مقترح القانون الرامي إلى تعديل الفصل 486 المذكور بشكل يخل بالتكييف القانوني المقرر لجريمة الاغتصاب باعتبارها جريمة غير رضائية.