ساهم نحو 107 مواطن ومواطنة ، طيلة يومه الجمعة 10 ماي الجاري ، في حملة التبرع بالدم ، التي نظمتها بالمركب الثقافي و الرياضي بسلوان جمعية المتبرعين بالدم بالناظور و الدريوش ، بتنسيق مع مندوبية الصحة و المجلس العلمي المحلي و بنك الدم الإقليمي . وشهدت هذه المبادرة الإنسانية التي ساهم في الترويج لها المجلس العلمي المحلي من داخل مساجد المنطقة تزامنا مع صلاة الجمعة ، وكان باشا مدينة سلوان أول الباصمين على سجلها ، ( شهدت ) مشاركة مكثفة لفئتي الشباب و النساء بالإضافة إلى أشخاص اخرين لبوا نداء بنك الدم وأبدوا إستعدادهم الكامل لإنقاذ أرواح في حاجة لدماء تعيد لهم أمل الإستمرار في الحياة .
الحملة نظمت حسب ما أكدته نزيهة الزروالي رئيسة جمعية المتبرعين بالدم بالناظور و الدريوش في تصريح ل " ناظورتوداي " إستجابة لنداء بنك الدم الذي يعاني خلال الأيام الأخيرة أزمة حادة في ما يخص إحتياط أكياس المادة الحيوية المذكورة ، وذلك أمام إرتفاع نسبة حوادث السير بالمنطقة و توافد حالات كثيرة على المستشفى الحسني في حاجة إلى دماء جديدة .
وأردفت الزروالي في ذات التصريح ، أن جمعية المتبرعين بالدم ستعمل خلال الأيام المقبلة على التكثيف من حملاتها عبر زيارة عدد من المناطق والجماعات الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليمي الناظور و الدريوش ضمنها زايو و قرية أركمان و بن طيب ... ، و ذلك لتنزيل الأهداف الكاملة لهذا التنظيم على أرض الواقع ، خصوصا و أن الأخير لم يكن أمامه الوقت الكافي لتغطية جميع الأنحاء المذكورة خلال الحملة الوطنية المنظمة من 8 إلى 24 مارس الماضي .
ومن جهته ، دعا الدكتور عبد الواحد قنديل ، رئيس بنك الدم بالناظور ، عموم المواطنين إلى الإنخراط بكثافة في حملات التبرع ، خصوصا خلال الفترة الصيفية نظير ما تشهده من إرتفاع مهول في نسبة حوادث السير ، وهي الفترة التي يرتفع فيها الطلب على أكياس الدماء لإنقاذ حياة العديد من الأرواح ، وبالتالي فإن إحتياط الدم يكون في تراجع مستمر من شهر ماي إلى غاية أكتوبر من كل سنة ، مما يحتم ظهور متبرعين جدد للحفاظ على توازن مخزون مراكز التحاقن .
وربط الدكتور قنديل ، تراجع إحتياط الدم بالمركز الإستشفائي للإقليم ، بوجود خلل لدى المواطنين من حيث إدراك الأهمية القصوى التي يتخذها التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة مرضى و أشخاص مقبلين على عمليات جراحية دقيقة و غير ذلك من الحالات الأخرى .