في خروج إعلامي أثار الكثير من الشبهات ، قالت الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد أحد التنظيمات السياسية اليسارية بالمغرب المقاطعة لدستور 2011 ، أن الحركات الإنفصالية داخل و خارج البلاد إرتفعت نسبتها بشكل مقلق ،وأضافت أن أناسا بالريف يسعون إلى الإنفصال عن الدولة و يروجون لهذه الاطروحة في إحتجاجاتهم . و خلف هذا التصريح الصحفي الذي أجرته نبيلة منيب ، مع أحد البرامج الإذاعية حول الإنفصال والحركات الإحتجاجية بالمغرب ، الكثير من الغضب و الإستياء ، أعرب عنه فاعلون سياسيون و حقوقيون بالريف على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات الإحتجاج و المطالبة بالإعتذار .
ووصف رافضون لتصريحات نبيلة منيب ، الأخيرة بالسياسية الفاشلة و السيدة التي تجردت من مبادئ حزبها بهدف الوصول إلى مصالح ضيقة لا زال الرأي العام يجهلها .
وردا على هذا التصريح ، قال شكيب الخياري المعتقل الحقوقي السابق و رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان ، أن الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد ، جاهلة تماما للواقع السياسي بالريف ، و تمتلك معلومات سطحية للغاية ، تسرعت إلى إستعمالها في خرجاتها بحثا عن المصلحة على حساب الأخرين .
وتحدى الخياري نبيلة منيب ، أن تأتي ببيان أو بلاغ هيئة مجتمعية او سياسية واحدة بالريف يثبت ما قالته بخصوص المطالبة بالانفصال ، وأضاف شكيب أن هذا الأسلوب عرف به من يطلبون ود لوبيات المخزن عن طريق شيطنة و تخوين أبناء الريف والصحراء .
ألى ذلك ، يذكر أن شبيبة الإشتراكي الموحد ، كانت دعت في بيان سابق أمينة حزبهم إلى الإلتزام بمواقف و مبادئ التنظيم ، وذلك بعد حضورها في اجتماع " غامض " دعت اليه جهة غير دستورية في إشارة إلى الإجتماع الذي دعا إليه الديوان الملكي على خلفية التطورات الاخيرة لملف الصحراء .
وأكدت شبيبة "الحزب الاشتراكي الموحد" في بيان معمم ، على استحالة الجمع بين "النضال ضد المخزن والإستجابة إلى استدعاءاته والإذعان لتعليماته"، معتبرا مشاركة قيادة حزبه في هذا الاجتماع "انحرافا تاما عن الخط السياسي الذي انتهجه الحزب، و"تراجعًا عن مواقف مبدئية وثابتة لطالما تبناها الحزب ودافع عنها"، مشيرا إلى أن ملف الصحراء ظل يدار دوما بعيدا عن الشعب والأحزاب من طرف الدولة.