قالت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية لجهة الدّار البيضاء، وهو التنظيم الشهير اختصارا ب "حشدت" والموازي للحزب الاشتراكي الموحّد، إنّ مشاركة نبيلة منيب، الأمين العامّة للPSU، في اجتماع دعا إليه القصر يعدّ "انحرافا تاما عن الخط السياسي الذي انتهجه الحزب، وتراجعا عن مواقف مبدئية وثابتة لطالما تبناها الحزب الاشتراكي الموحد ومناضلوه في مختلف المحطات". وابدى ذات الشباب استغرابهم من "تلبية الحزب لدعوة موجهة من جهة لا تحظى بأية صفة دستورية، وهي الديوان الملكي، لأن في ذلك تزكية وإضفاء للشرعية على هاته الجهة التي لطالما رفض الحزب الاشتراكي الموحد ومناضلوه، عبر مختلف هياكله، تحكمها في إدارة القرار السياسي في البلاد، فضلا على أن بعض أعضائها من مستشاري الملك هم ممن طالب الحراك الشعبي المغربي برحيلهم وابتعادهم". "حشدت" أصدرت بيانا، توصلت به هسبريس، يتعاطى مع حضور نبيلة منيب للاجتماع الذي دعا إليه الديوان الملكي، بداية الأسبوع الجاري، ضمّ سياسيّين ناقشوا مشروع القرار الأمريكي المحال على مجلس الأمن الدولي لتوسيع صلاحيات "المينورسو" حتّى تراقب الوضع الحقوقي بالصحراء.. وورد به: "نرفض الزج باسم الحزب الاشتراكي الموحد، كحزب ديمقراطي، إلى جانب أحزاب إدارية"، وأيضا: "نعتبر أن أي رأي أو وجهة نظر أو مقترح يمكن أن يدلي بها الحزب الاشتراكي الموحد، بخصوص تدبير الدولة لملف الصحراء، يجب أن يمر عبر القنوات الرسمية للحزب، وعبر بيانات يصدرها المكتب السياسي للحزب". "تبرير قبول دعوة الديوان الملكي لحضور هذا الاجتماع بكونه موقفا جماعيا لتحالف اليسار الديمقراطي تبرير غير منطقي، فقرار مشاركة بقية مكونات التحالف في هذا الاجتماع لا يلزم حزبنا بأي شكل من الأشكال، فقد سبق لحلفائنا أن شاركوا في آلية المتابعة السياسية للمراجعة الدستورية الأخيرة فيما اتخذ الحزب أنذاك قرار المقاطعة، ولسنا نرى أي مستجد أو متغير في الوضع يجعل الموقف من المشاركة في اجتماعات مماثلة يتغير" يقول البيان . "حشدت" طالبت المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ب "تقديم توضيح عاجل حول حيثيات هذه الخطوة الغير مفهومة وغير المسبوقة"، كما دعت المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد إلى "الانعقاد بشكل عاجل من أجل تدارس هذا الموقف واتخاذ قرار بشأنه".