قالت إن الاجتماع لم يكن فيه لا رئيس ولا مرؤوس حميد المهدوي رفعت نبيلة مُنيب، الأمينة العامة ل"لحزب الاشتراكي الموحد"، تحديا ضد من هاجموها بسبب حضورها إلى جانب بعض قيادات الأحزاب "الإدارية" لاجتماع دعا إليه "الديوان الملكي" يوم الاثنين 15 أبريل الجاري، على خلفية التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء، وقالت متحدية منتقديها:"سألبي 20 دعوة لو وصلتني (من الديوان الملكي) من أجل الدفاع عن مواقفنا ومصلحة بلادنا". وحول حضورها لاجتماع ترأسته جهة "لا صفة دستورية لها"، نفت منيب أن تكون قد حضرت اجتماعا فيه رئيس ومروؤس، متسائلة عن جدوى الإجتماع بحكومة لا سلطة لها في وقت مصيري بالنسبة لقضية المغاربة الأولى، مؤكدة على أنها قدمت تصورا واضحا لحزبها في ملف الصحراء خلال الاجتماع قبل أن تحُث على ضرورة حرص المغرب على احترام حقوق الإنسان وبناء الديمقراطية باعتبارها مناعة الدولة ضد أي تهديد لمصالحه، مشيرة إلى أن احترام حقوق الإنسان هو ما سيقوي موقف المغرب على مستوى البناء الديمقراطي، نافية الرهان عن الدبلوماسية لوحدها دون الرهان على احترام حقوق الإنسان سواء في الصحراء أو في باقي المناطق المغربية. ونفت منيب بشدة في تصريح هاتفي معها، أن تكون بحضورها في الاجتماع قد تناقضت مع المبادئ التي تناضل من أجلها أو أنها أذعنت ل"حكومة الظل" التي يعارضها حزبها، وقالت مُنفعلة: نحن لسنا ضيوفا عند أحد، هذه بلادنا لا يمكن أن نراها تسير إلى الهاوية ونبقى مكتوفي الأيادي". وأوضحت زعيمة "الحزب الإشتراكي الموحد"، على أنها تمارس السياسة بمسؤولية، وبأنها تفتخر بمواقف حزبها الثابتة من كل القضايا، مشيرة إلى أن المكتب السياسي لحزبها سيصدر قريبا بيانا لعموم المغاربة يوضح فيه موقفه بشكل صريح من هذه القضية. وأشارت منيب إلى أن حضورهم كان واجبا وضروريا أمام التطور الخطير الذي عرفته القضية الوطنية، لإبداء وجهة نظر حزبها ومقترحاته في الموضوع، خاصة، تضيف منيب موضحة، وأن معظم قادة الأحزاب ضعاف المقترحات وتغيب الرؤى لديهم في ملف الصحراء، قبل أن تقول " هل نترك الفراغ كي يقول العالم هذا هو ما عندهم". وبررت منيب حضورها أيضا لكونهم محرومين من القنوات الإعلامية وكل اللقاءات الرسمية التي يمكن أن يعبروا فيها عن مواقفهم اتجاه قضايا البلاد العليا، مشيرة إلى أنها اغتمت فرصة هذا الاجتماع لتحتج على تهميش الأصوات الممانعة في القضايا التي تهم البلاد، مطالبة خلال نفس اللقاء، بضرورة أن يكون هناك إشراك مستمر لحزبهم في النقاشات التي تهم المغاربة وليس فقط إشراكا ظرفيا. وبخصوص المبادرة الأمريكية ودواعي تخوفهم منها نفت منيب أن تكون متخوفة منها، مشيرة إلى أن توسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الانسان يعني استعمار جديد وتدخل في السيادة المغربية. واستبعد منيب أن تكون حقوق الانسان هي ما يحرك مبادرات الولاياتالمتحدة الامركية، مشيرة إلى أن الغاية من كل ذلك هو إيجاد موطئ قدم للتحكم في المنطقة وخيراتها مع التحكم أكثر في خريطة المنطقة ومراقبة الجماعات السلامية المتطرفة. وكانت انتقادات واسعة على المواقع الإجتماعية قد وُجهت لمنيب بسبب حضورها اجتماع ترأسه من يصفها حزبها ب"حكومة الظل"، فيما أصدر فرع حزبها بالدار البيضاء بيانا "ناريا" وصف فيه خطوة منيب بأنها انحراف عن الخط السياسي للحزب وتطبيع وتزكية ل"حكومة الظل".