علم من مصادر جدّ مطّلعة بأنّ عناصر من فرقة الشرطة القضائية بمدينة النّاظور هي في طور التحقيق مع أحد الموقوفين بتهمة تهريب سيارات مجهولة انطلاقا من مليلية صوب النّاظور ومنها إلى وجهات مختلفة، حيث أفيد بأنّ الأمر يرتبط بموظف معروف ممارس بمصلحة الجوازات بعمالة إقليم النّاظور والذي يرجّح أنّه ينشط ضمن شبكة إجرامية متعدّدة المتدخلين، وتستفيد من تواجد عدد من المتواطئين الدّارين بأفعالها المحظورة. وأضاف نفس المصدر بأنّ الموظّف الموقوف كان موضوعا تحت المراقبة قبل أن يتمّ إيقافه ليل أمس الجمعة بداخل عربة غير متوفرة على أوراق ثبوتية الملكية، من صنف "بي إم دبليو"، وهو ما أفضى إلى وضعه تحت الحراسة النظرية مع إخضاعه لتحقيقات أعقبتها يومه السبت عدد من الاستدعاءات الموجّهة لأفراد تم ذكرهم من لدن الموظّف المعتقل، بينهم نادل مقهى، إذ من المنتظر أن تسفر المعلومات المراكمة عن وضع اليد على عدد غير هين من الأضنّاء المحتمل تورطهم في أنشطة هذه الشبكة، في حين لا يستبعد أن يعلن عن سقوط أفراد منتمين لجمارك المعابر الحدودية، الرابطة بين مليلية وبلدية بني انصار الكبرى، في يد المحققين، خصوصا وأن أنشطة هذه الشبكة رصدت ضمن نفس هذه المعابر. حري بالذكر أنّ النّاظور أصبحت مرتعا لعدد مهم من السيارات "المجهولة" التي يتمّ وضع اليد عليه من لدن الأمنيين بين الفينة والأخرى، في حين تعتبر هذه المدينة أيضا مزودا رئيسا لسوق "المقاتلات" المستعملة في عمليات التهريب، زيادة على انتشار ورشات ميكانيكية مختصة في تزوير العربات بعدد من مدن الإقليم مستفيدة من وفرة العربات "المجهولة" لممارسة نشاطها.