ذكرت صحيفة "بوبليكو" الاسبانية أن الموسم المقبل للفراولة في هويلبا (الأندلس) الذي سيبدأ في شهر أكتوبر القادم لن يستقبل اليد العاملة المغربية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها حاليا إسبانيا. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أنه سيتم إعطاء الأولوية للمواطنين الاسبان الذين يعانون من البطالة في القطاع الفلاحي البالغ عددهم حسب أرقام رسمية 21 ألف شخص بالمنطقة فضلا عن العمال القادمين من بلدان أوروبا الشرقية الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى خلال العشر سنوات الأخيرة التي يتم خلالها الاستغناء عن اليد العاملة المغربية المكونة من عاملات أمهات كان يتم استقدامهن من المغرب بواسطة عقود عمل موسمية. وأكدت "بوبيليكو" أن "الحقول الزراعية في هويلبا حيث تزرع الفراولة والتوت التي يتم تصديرها إلى جميع أنحاء أوروبا لن تستقبل ، لأول مرة في عقد من الزمان ، النساء المغربيات اللائي يتم توظيفهن بواسطة عقود عمل موسمية من البلد الأصلي". وأضافت أنه " بالنسبة للموسم القادم الذي سينطلق ابتداء من أكتوبر المقبل على مساحة تقدر ب 5700 هكتار من الفراولة والتوت فإن أرباب العمل والسلطات يريدون أن يتم تشغيل 11 ألف عامل من بلدان شرق أوروبا الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وخصوصا العاطلين عن العمل بالقطاع الزراعي في الإقليم والبالغ عددهم 21 ألف شخص". وذكرت الصحيفة بأن العمال المغاربة بدأوا يشتغلون في حقول هويلبا منذ ثمان سنوات وهو ما يعني منذ انطلاق مواسم الفراولة في هويلبا التي أدت إلى ازدهار الإقليم مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 28 ألف عاملة مغربية شاركن ما بين 2005 و2008 في مواسم الفراولة التي تنقسم إلى مرحلتين تهم الأولى زرع الفراولة ما بين شهري أكتوبر ودجنبر فيما تهم الثانية جني الثمار ما بين فبراير وماي. وكانت مندوبة التشغيل بالحكومة المستقلة للأندلس ماريا خوسي غارثيا براتس قد أكدت أمس الاثنين في تصريحات صحفية أنه تم تشغيل 5500 من العمال الاسبان والأجانب المقيمين في إسبانيا من قبل أصحاب الضيعات والتعاونيات العاملين في مجال الفراولة وأن 3000 آخرين سيتم استقدامهم من بلدان شرق أوروبا الأعضاء بالاتحاد الأوروبي فضلا عن تشغيل عدد آخر من العاطلين بالإقليم.