وجد أصحاب الضيعات والتعاونيات العاملين في مجال الفراولة في إقليم هويلبا أنفسهم في وضع محرج بعد أن قرروا الاستغناء عن اليد العاملة المغربية للعمل على زراعة حقول الفراولة خلال الموسم المقبل الذي سينطلق في الاسبوع الأول من شهر أكتوبر، ولم تتمكن السلطات وأرباب العمل في الإقليم من تأمين اليد العاملة المطلوبة حيث إنهم ما زالوا بحاجة إلى 2500 عامل مؤقت إضافي لتغطية الموسم، إلا أنهم لم يستطيعوا التعاقد سوى مع 1500 شخص، وتم إنجازهذه العقود بعد 3060 مقابلة عقد ت الأسبوع الماضي في أماكن مختلفة من منطقة هويلبا، والسبب بحسب الصحف الإسبانية يرجع لكون معظم العاطلين عن العمل الإسبان رفضوا العروض المقدمة اليهم بخصوص العمل في هذه الحقول. فالعمل في جني الفراولة وظيفة لا تجتذب العديد من الاسبان خاصة وأنها تتطلب جهدا بدنيا والبقاء لساعات طوية تحت أشعة الشمس، مما سيضطر أرباب العمل أمام هذا الوضع إلى اللجوء الى العمالة الاجنبية وخاصة المغربية التي تمرست في هذا العمل. وكانت صحيفة بوبليكو الاسبانية قد نشرت خبرا مفاده أن الحقول الزراعية في هويلبا لن تستقبل في الموسم المقبل النساء المغربيات اللائي يتم توظيفهن بواسطة عقود عمل موسمية من البلد الاصلي، وأنه سيتم إعطاء الاولوية للمواطنين الاسبان الذين يعانون من البطالة في القطاع الفلاحي.