كشف كتاب صدر حديثا في الولاياتالمتحدة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتلقى يوميا أكثر من ثلاثين تهديدا بالقتل وأنه يخضع لحماية جهاز مخابرات خاص منهك ويفتقر إلى الموارد. وطبقا لرونالد كيسلر مؤلف كتاب "في الخدمة السرية للرئيس" فقد زادت التهديدات الموجهة ضد أوباما بمعدل 400% من ثلاثة آلاف تهديد في العام أو نحوه في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وقد جرى الإعلان عن بعض تلك التهديدات على أوباما –الذي يطلق عليه جهاز مخابراته اسما حركيا هو "المرتد"- ومنها مؤامرة حاكها عنصريون بيض في ولاية تينسي أواخر العام الماضي لسرقة متجر أسلحة, وإعدام 88 مواطنا أسودا رميا بالرصاص وضرب أعناق 14 آخرين ثم اغتيال أوباما الذي يعد أول رئيس أسود في التاريخ الأميركي. وقد أحاط جهاز مخابرات الرئيس أغلب تلك التهديدات بسياج من السرية خشية أن يؤدي الكشف عنها إلى زيادة في أعداد من ينوون تقليدها. ومع أن معظم التهديدات يصعب تصديقها إلا أنه يتعين إخضاعها جميعا للتمحيص. وكما ورد في الكتاب, فإن مسؤولي المخابرات تلقوا معلومات تفيد بأن أشخاصا مرتبطين بحركة الشباب المجاهدين الصومالية قد يحاولون إحداث فوضى أثناء حفل تنصيب أوباما في يناير/كانون الثاني الأمر الذي دفع جهاز مخابرات الرئيس للاستعانة بخدمات ما لا يقل عن أربعين ألف عنصر من 94 جهاز شرطة وأمن وقوات عسكرية. كما تم وضع نحو عشرة فرق مضادة للقناصين على طول الطريق الذي شهد الاستعراض الخاص بمراسم التنصيب, وخضعت السجلات الجنائية للموظفين ونزلاء الفنادق المجاورة لمكان الحفل للفحص. وبالرغم من كل تلك الإجراءات, كانت هنالك ثغرات واضحة في الجوانب الأمنية. ويكشف كيسلر في كتابه أن ما يربو على المائة من كبار الشخصيات والمتبرعين خضعوا للتفتيش بواسطة أجهزة فحص معدنية ثم ساروا على الرصيف العام قبل أن يستقلوا حافلات "آمنة" لكنهم لم يتعرضوا للتفتيش مرة أخرى. والحالة هذه كان من السهل نسبيا على أي قاتل مأجور الاختلاط معهم والاقتراب أكثر من الرئيس الجديد وإطلاق النار عليه.