علمنا من مصادرنا الخاصة أن وزير الداخلية طالب بنكيران الأمين العام للعدالة والتنمية باتخاذ إجراءات فورية وعجلة في حق عبد العزيز أفتاتي، حتى تعفو عن الحزب. وتنفيذا لتعليمات شكيب بنموسى استدعت الأمانة العامة البرلماني أفتاتي، لإبلاغه بقرار الطرد من صفوف العدالة والتنمية على اثر الرسالة التي وجهها إلى السفارة الفرنسية بالرباط طلبا لحماية أحد مستشاري حزبه في المجلس البلدي لمدينة وجدة لما وصفه باعتداء القوات العمومية عليه خلال انتخاب مكتب بلدية المدينة. وقالت مصادرنا أن فصول الاجتماع كانت ساخنة وشهدت تبادل الاتهامات بين أفتاتي وبنكيران الذي قال لمخاطبه "هاذ الشي اللي درتي جبد علينا النحل" وأضاف "حنا ما قدين على صداع مع المخزن". وأضافت مصادرنا أن الأمانة العامة والبرلماني اتفقا على إصدار بلاغ يعلن فيه أفتاتي عن استقالته حتى لا يوصف الحزب بمقاطعة لوزارة الداخلية على حد تعبير مصادرنا. وكان وزير الداخلية استدعى، أمس الجمعة، عبد الإله بنكيران، لتبليغه رسميا التنديد القوي تجاه تصرف نائب برلماني للحزب بوجدة. وشدد شكيب بنموسى خلال اللقاء على أن "سلوك السيد عبد العزيز أفتاتي، يؤكد مرة أخرى عن التناقضات التي تتسم بها مواقف حزب العدالة والتنمية، خاصة في ما يتعلق بالاحترام الواجب للمؤسسات الوطنية التي يجب أن تبقى في منأى عن أي تدخل أجنبي" وأضاف أن الانتخابات "أمر داخلي يجب أن يبقى مقتصرا على الأطراف الوطنية، ولا يمكن تحت أي ذريعة قبول لجوء البعض إلى جهات أجنبية لطلب الحماية أو التدخل بغية حل قضايا ذات طابع داخلي". المصدر رصد بريس