قريبا عن دار القرويين للنشر والتوزيع رواية أدبية جديدة بعنوان "البحث عن الروح" يصدر قريبا عن دار القرويين للنشر والتوزيع رواية أدبية جديدة بعنوان "البحث عن الروح" للأستاذ بوجمعة حدوش، هذا العمل الروائي الجديد فضل صاحبه أن يكون بأسلوب مخالف تماما لأعماله الروائية السابقة، إذ اعتمد فيه على الأسلوب التصويري والإيحائي الذي يجعل عباراته تكسب طاقة تأثير عالية، إذ يُقدِّم مجموعة من الحقائق للمتلقي بأسلوب غير مباشر، كما أنه يجعل الجمل والتعابير مفتوحة الدلالة بحيث يعطي فرصة للقارئ بأن يُكمل من عنده الأحداث وفق تصوره الخاص. كما اختار للرواية أن يكون لها عدة أزمنة، يمزج فيها بين الماضي القريب، بداية من التفجيرات الجبانةالتي أفجعت أهل الدارالبيضاء سنة 2003، مرورا بالزمن الحاضر وانتهاء بسنة 2028 حيث ينتهي زمن الرواية بنهاية فصولها. أما أمكنة الرواية فهي متعددة، فهي الشارع، وكيف لا يكون الشارع من ضمنها وبطلها فتى متشرد، ومن بينها، الميتم، الميتم الذي نشأ فيه "وحيد" بطل الرواية. يقول الكاتب الأردني زياد غزال فريحات معلقا على أسلوب رواية "البحث عن الروح": "رواية البحث عن الروح تأخذك إلى مسار أحداث جميلة سهلة مرصعة بالتشويق والإثارة والمتعة"، ويضيف قائلا عند حديثه عن شخصيات الرواية، "شخصيات الرواية كأنك تعرفها من قبل فهي شخصيات موجودة في مجتمعاتنا". أما مدقق رواية "البحث عن الروح" مصطفى قدوري، فقد قسم هذه الرواية إلى ثلاثة مقاطع،المقطعالأول عبارةعناستهلالتصوير ييقربفيهالكاتبُالقارئَمنالأحد اثالتيتنطويعليهاروايته، والمقطعالثانيوفيهتتعقدالأحداثبعدإخباررئيسة جمعيةالأيتام"وحيد" بطل الروايةبأنهبلغالسنالقانونيلمغادرةالميتم،وهوالخبر الذيسببلهفيانفصامنفسي، والمقطع الثالث وفيه تبدأ خيوط الرواية بالاتضاح. وبالعودة إلى رواية "البحث عن الروح" فقد اختار الكاتب حدوش أن يرتكز موضوعها حول التشرد والفقر واليتم والمرض النفسي، لينطلق من هذه الكلمات المفتاح ليبني من خلالها أفكارا جديدة لدى المتلقي، إذ تسرد الرواية أحداثا يعيشها شاب يتيم فقدَ ذاكرته النفسي الفصامي بعد أن تلقى صدمة نفسية عندما علم أن مديرة الميتم الذي يتواجد به ستقوم بطرده منه لأنه بلغ سن الرشد وهو سن مغادرة الأيتام للميتم،لتبدأرحلةاليتيمالمتشردفيالتعقدمنالفصولالأولىللرواية، بحيثأنهقررالبحثعنروحه، وماروحهإلاذلكالذييريدمنخلالهأنيجمعله شتاتنفسه. تمضي الرواية تحكي أطوارا من المعاناة والقسوة والبؤس التي عاشها اليتيم المتشرد بحثا عن روحه، بعدها، وبعد عدة أحداث مشوقة بحبكة متقنة وبأحداث منتظمة مكانا وزمانا، سيُدرك وحيد مَن يكون والده،ويا ليته لم يدرك ذلك، فالفتاة التي أحبها وأرادها زوجة له هي أخته، وهنا تتعقد الرواية مرة أخرى، وهنا يتبين للقارئ مدى خطورة العلاقات الجنسية غير المنضبة، وفي هذه الجزئية يقول مصطفى قدوري المدقق اللغوي لرواية "البحث عن الروح"سافرت بنا الرواية لتحط الرحال في عالم الحريات الفردية، وما تسببه من أضرار نفسية واجتماعية في المجتمع"، ويقول في الجزئية نفسها الكاتب الأردني فريحات: "رواية تسبح ضد التيار، ضد تيار تفكيك الأسرة في العالم الإسلامي، رواية البحث عن الروح تصرخ بصوت مرتفع أن روحنا وهي الأسرة في خطر". أحداث رواية البحث عن الروح لا تنتهي هنا، بل تستمر صعودا في قمم جبال وعرة، تستمربأحداثمشوقةبلغةشاعريةتشدالانتباهلتنتهيبخاتمة يزعمالكاتبأنالقارئلنيتصورها. ليقول قدوري مدقق هذا العمل الروائي في ختام كلامه: "فيرأييفإن "البحثعنالروح" منالرواياتالعلميةالتيقلّتفيزماننا،وهيممانحتاجهفيعصرنا ،نحنفيحاجةإلىمنيؤثرفينابطريقةأدبية ،يمتعنابأسلوبه،ويفيدنابأفكاره، ويثلجصدورنابمجازهواستعاراته." وينهي غزال الكاتب الأردني كذلك كلامه بنفس الحماس فيقول: "رواية البحث عن الروح عمل جاد وقوي خرج من رحم ثقافتنا، وهذا ليس غريبا عن الكاتب المغربي المحترم بوجمعة حدوش".