يستمر فيروس كورونا باللانتشار في مختلف دول العالم مسجلا يوميا مئات آلاف الاصابات وحاصداً آلاف الضحايا. فمع تخطي عداد الاصابات بالفيروس التاجي عتبة الثلاثة ملايين مصاب حول العالم، عادت الصين الى الواجهة حيث سجل بر الصين الرئيسي 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مقارنة مع 6 حالات قبلها بيوم، حسب بيانات رسمية. وبالتالي يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في عموم الصين حتى الآن إلى 82858. وقالت لجنة الصحة العامة في بيان، إن عدد المرضى القادمين من الخارج ارتفع إلى 21 يوم الثلاثاء، مقارنة مع 3 حالات قبلها بيوم. وتراجع عدد الحالات التي أصيبت بالمرض لكن لم تظهر عليها أعراض إلى 26، مقارنة مع 40 قبلها بيوم. وظل عدد الوفيات في البر الرئيسي بسبب المرض دون تغيير عند 4633. اما في الولاياتالمتحدة الاميركية، فتخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، مساء الثلاثاء، أعداد الجنود الأميركيين الذين قتلوا على مدى عقدين في حرب فيتنام، بحسب حصيلة أعدتها جامعة “جونز هوبكنز”. وفي حين حصدت الحرب التي جرت بين عامي 1955 و1975 أرواح 58 ألفا و220 عسكريا أميركيا، بحسب الحصيلة الرسمية لدائرة الأرشيف الوطني، تسبب وباء “كوفيد 19” حتى مساء الثلاثاء في الولاياتالمتحدة أرواح 58 ألفا و365 شخصا، وفقا للجامعة التي تعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس ووفقا للإحصاء، فقد تخطى عدد حالات الإصابة في الولاياتالمتحدة المليون، وزاد بواقع المثلين في 18 يوما، ويمثل هذا الرقم ثلث جميع حالات الإصابة في العالم. ويعتقد أن العدد الفعلي للحالات أعلى من ذلك، فيما يحذر مسؤولو الصحة العامة في الولايات من أن نقص العمال المدربين والمواد أثر سلبا على قدرات الفحص. ورصدت نحو 30 بالمئة من الحالات في ولاية نيويورك، بؤرة تفشي المرض في البلاد، تلتها ولايات نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا وبنسلفانيا. ووفقا لنموذج توقعات وضعته جامعة واشنطن، وكثيرا ما يستشهد به مسؤولون في البيت الأبيض، فيمكن أن يتسبب تفشي المرض في وفاة أكثر من 74 ألف شخص في البلاد بحلول 4 آب المقبل، مقارنة بتوقعات في 22 نيسان الجاري حددت الرقم بنحو 67 ألفا. وفي سياق متصل، وبعد تسجيل عدد قياسي من الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 474، تخطت البرازيل عتبة ال5 آلاف وفاة بفيروس كورونا المستجد، وفقما أعلنت وزارة الصحة. والبرازيل هي الدولة الأكثر تسجيلا للوفيات ب”كوفيد 19″ في أميركا اللاتينية، مع 5017 حالة من أصل 71886 إصابة مؤكدة. وبذلك، تجاوزت البرازيل بعدد الوفيات المسجلة على أراضيها، الحصيلة الرسمية لوفيات “كوفيد 19” في الصين، حيث ظهر الوباء لأول مرة أواخر عام 2019، التي بلغت 4633. ورجحت الوزارة ارتفاع حصيلة الوفيات، وأعلنت أنها تدقق في 1156 حالة وفاة يشتبه في أنها من جراء الفيروس. وتعد ولاية ساو باولو، الأغنى والأكثر تعدادا للسكان، أكثر الولاياتالبرازيلية تضررا من “كوفيد 19” بواقع 2049 وفاة، أي نحو 40 بالمئة من الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد. فينا سجلت وزارة الصحة المكسيكية 1223 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و135 حالة وفاة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 16752 حالة إصابة و1569 وفاة. وقالت الحكومة إن العدد الحقيقي للأشخاص المصابين أعلى بكثير من الحالات المؤكدة. وتتخطى الوفيات في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي 9 آلاف حالة من أصل أكثر من 178 ألف إصابة مؤكدة. وفيما اعلنت دولاً عديدة الحصيلة الجديدة لفيروس كوفيد-19 على اراضيها، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لم تبلغ ذروة فيروس كورونا بعد، معلناً تمديد فترة العزل الصحي في روسيا حتى 11 ايار المقبل. واحصيت حتى الساعة، وفاة أكثر من 217974 شخصاً في العالم، بينهم أكثر من 85 في المئة في أوروبا والولاياتالمتحدة الاميركية. وفي وقت يشارف فيه عداد المتعافين من الفيروس التاجي على ملامسة عتبة المليون متعافي،مسجلا حتى الساعة 955782 حالة تعافي، اعلن معهد الأمصال الهندي أنه يعتزم إنتاج ما يصل إلى 60 مليون جرعة هذا العام، من لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد يخضع لتجارب سريرية في بريطانيا. وقال الرئيس التنفيذي للمعهد أدار بونوالا: “رغم أنه لم يثبت بعد فعالية لقاح أوكسفورد ضد كوفيد 19، قرر معهد الأمصال الهندية بدء تصنيعه بعد أن ثبت نجاحه في تجارب على الحيوانات وبدأت تجربته على البشر”. ويطلق على لقاح أوكسفورد اسم علمي هو “chadox1 ncov-19”. وأضاف بونوالا أنه “يأمل نجاح تجارب لقاح أوكسفورد”، التي من المقرر أن تنتهي في ايلول المقبل.