الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية بالمحمدية أنمودج شراكة سياسية غير مسبوقة ؟ سيكتب تاريخ المجلس الجماعي للمحمدية شراكة سياسية غير مسبوقة في تدبير شؤون المجلس بين حزبين وطنيين كبيرين قوامها المبادئ والأسس التالية : الشراكة في القرار والمسؤولية في التدبير و الاحترام المتبادل والوفاء للتعاقدات والالتزامات. وسيكتب التاريخ وأننا في العدالة والتنمية ساندنا جميع مطالب الفريق الاتحادي خلال المنتصف الاول من الولاية و كنا نؤيدها ونسندها ونعتبرها على صواب ( توزيع التفويضات، الانفراد في القرارات وغيرها كثير كما جاءت في المذكرة التي رفعها الفريق). وسيكتب التاريخ أن احترامنا للفريق الاتحادي كان كبيرها جدا بالنظر للحزب ذي الاصول الوطنية وبالنظر لنخبته الجماعية المتميزة اخلاقيا وتدبيريا . وسيكتب التاريخ أن المفاوضات حول تشكيل المكتب لم تستغرق بضع دقائق وخلصنا الى شراكة قوامها 50% -50% . وسيكتب التاريخ إننا وفينا بجميع التزاماتنا ولا زلنا نوفي بها خلافا لتجارب سابقة نعرف جميعا تفاصيلها ومخرجاتها. وسيكتب التاريخ أن السنة الأولى من هذه التجربة الثانية خلال هذه الولاية اصبح المكتب يجتمع بانتظام و القرارات تتخذ بتشاور و اشراك و تم الشروع في حل عدد هام من الاشكالات( القنطرة- المناطق الخضراء - رفع البلوكاج الاداري - الجبايات - النظافة - الدياليز - .... رغم السياق السياسي الصعب ( الطعن القضائي و و الضرب من تحث الحزام سياسيا و تحريك صحافة المازوط ضد المجلس و كذلك بعض العناصر التي لا هم لهم سوى ايقاف تجربة ولاد الشعب البررة.... وسيكتب التاريخ أن هذه التجربة التي انتصرت على المال و زواج السلطة بالمال بالعزيمة والارادة و الانصات لصوت الشارع والوفاء للصندوق 2015 . وسيكتب التاريخ أن لا أحد يتهم قيادة المجلس بالفساد و التلاعب بالمال العام و عدم استقلالية القرار وما ادراك ما استقلالية القرار . وسيكتب التاريخ أن هناك من بدل وغير و تنكر لجميع الالتزامات والتعاقدات و"الكلمة". كنا و لا زلنا أوفياء لحزب كبير و لمناضلين تتشرف المحمدية بانتسابهم لها وعلى رأسهم سي احمد وهوب و سي حسن واجي ... و سيصعب مستقبلا بناء مثل هذه الشراكة بين فرقاء اخرين و منتخبين آخرين لاعتبارات اخلاقية وسياسية وأن مايجمعهم الان سينهار في أول تحد ولنا في محيطنا القريب خير مثال . منسق فريق العدالة والتنمية وعضو اللجنة الاقليمية للحزب