التعليم الجنسى من الأم لأولادها ضرورى محمدية بريس أسماء عبد العزيز ابنتى فى السابعة والعشرين من العمر، وقد تسببت لها فى مشكلة كبيرة، فمنذ أن كانت صغيرة فى السن وأنا أخيفها من الرجل ومن التحدث عن أى أمور خاصة بالجنس، وأنا الآن أدفع الثمن فهى باتت معقدة من الرجال، وترفض الحديث فى الجنس والمشكلة الكبرى أنها متزوجه وإلى الآن لم تقم علاقة مع زوجها منذ ستة أشهر وزوجها يهددها بالطلاق. يجيب على هذا التساؤل دكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى قائلا، إن الخطأ الكبير الذى يقع فيه معظم الأمهات أنهن يعتبرن الحديث عن الحياة الجنسية من المحرمات، التى لا ينبغى للأولاد الاقتراب منها سواء الفتيات أو الشباب. ويترتب على هذا الوضع كثرة حوادث الاغتصاب بسبب عدم قدرة الفتاة على معرفة ماهية الجنس، كما أن الشباب قد يلجأون للأصدقاء لمعرفة أسرار الحياة الجنسية، وما حدث لابنتك أنها أصبحت مصابة بما يسمى الصدمة، فهى لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها وفى ذات الوقت غير قادرة على إسعاد نفسها. ابنتك بحاجة للعلاج النفسى من قبلك أنت شخصيا، لأنها تأثرت بك. لذا أنصحك بأن تستضيفها لديك بالمنزل فترة لا تقل عن شهر حتى تعيدى إليها توزانها النفسى، وتعرفيها أن الجنس ليس عيبا، بل هو طريقة للتواصل، ولمد النوع البشرى بشرط أن يمارس بطريقة صحيحة من خلال الزواج، وأزيلى المفاهيم الخاطئة بداخلها التى وضعتيها بها لتخيفيها من الجنس وهى صغيرة.