أوردت الصباح ان عناصر الضابطة القضائية التابعة لأمن المحمدية قد تمكنت ، نهاية الأسبوع الماضي، من إيقاف لصين متهمين بالسرقة بالعنف باستعمال ناقلة، وتم القبض عليهما بعد تعقبهما عن طريق جهاز جي بي اس، المثبت على السيارة التي كانا يمتطيانها. وأفادت مصادر للجريدة المذكورة أن الشرطة القضائية اعتقلت المتهمين، بناء على شكاية تقدمت بهما فتاتان تعرضتا للسرقة من طرف اللصين، إذ أفادتا أنهما تعرفتا على اللصين، اللذين أقنعاهما بمرافقتهما والتجوال على متن سيارة رباعية الدفع. قبل أن يتم نقلهما إلى مكان خلاء حيث عمدا اللصان إلى تعنيفهما وسرقة هاتفين محمولين من نوع (آيفون 6 + ) كانا بحوزتهما. وأضافت الفتاتان في تصريحاتهما للشرطة أنهما استطاعتا التعرف على أرقام السيارة. وأوردت المصادر ذاتها، أن عناصر الشرطة عملت على تنقيط أرقام السيارة ليتضح أنها رباعية الدفع نوع (جيب) تعود ملكيتها لوكالة لكراء السيارات بالدارالبيضاء. وتم الانتقال إلى مقر الوكالة ومقابلة صاحبها الذي أكد ملكيته للسيارة، مضيفا أن السيارة تتوفر على جهاز المراقبة «جي بي إس». وهو المعطى التقني الذي ساعد عناصر الشرطة، على تعقب تحركات المتهمين على متن السيارة المسروقة، التي تم رصدها بأحد أحياء الدارالبيضاء، قبل أن يقوم صاحب الوكالة بتعطيلها لاسلكيا باستعمال جهاز التعقب الأمر الذي مكن فرقة الشرطة القضائية من أن تنتقل على الفور إلى مكان السيارة، واعتقال اللصين، وأخضعتهما لتفتيش وقائي، أسفر عن حجز الهاتفين المسروقين. وزادت المصادر ذاتها، أنه تم اقتياد المتهمين إلى مقر المنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، وتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بالاستماع إليهما في محاضر رسمية، اعترفا فيها بالمنسوب اليهما، مؤكدين أنهما يستغلان ارتداء ملابس راقية وكراء سيارات رباعية الدفع من اجل الإيقاع بمجموعة من الضحايا جلهم فتيات ونساء، يسلبانهن هواتفهن المحمولة والحلي الذهبية. وقد أحيل المتهمان صباح الاثنين الماضي على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة والتهديد باستعمال الأسلحة البيضاء.