يستهدف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الأطفال القاصرين، ويسعى إلى تجنيدهم في صفوفه لتنفيد أعمال إرهابية بعد شحنهم بأفكار تطرف،واستغلال وضعيتهم الاجتماعية حيث أن أغلب هؤلاء الأطفال ضحايا الأسر المفككة،وأطفال الشوارع المتخلى عنهم. فلقد نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي للمرة الثانية شريطاً لإحدى عملياته الارهابية نفذتها مجموعة تابعة للتنظيم نهاية يوليوز ضد قافلة عسكرية بمنطقة الداموس بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائرية. ويكشف الشريط استغلال القاعدة للأطفال والقصر في عملياتها الارهابية ويظهر أربعة قصر لا يتجاوز سنهم 17 سنة ضمن مجموعة مسلحي التنظيم الذين لم يكن يتجاوز عددهم 11 عنصرا يقومون بتدريبات عسكرية قبيل تنفيذ العملية. ويظهر في الشريط القصرالأربعة وهم يحملون السلاح ويردون على أسئلة من قبل المتحدث باسم التنظيم الارهابي أبو صلاح محمد حول أسمائهم ودوافع انضمامهم الى التنظيم الارهابي قبل أن تبدأ المجموعة نصب الكمين للاعتداء علي القافلة العسكرية. كما يظهر في الشريط صوت طلقات الرصاص والقنابل والاشتباك العسكري الحاصل بين عناصر الجيش والمسلحين قبل أن يظهر صورا لعدد من ضحايا الاعتداء الارهابي من جنود الجيش وقطع الأسلحة والذخيرة ومعدات وهواتف محمولة وصور استولت عليها المجموعة الارهابية.. وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عددا من الأطفال والقصر في صفوفه وهو ما يفسر حالة الانحصار التي يعرفها التنظيم خلال السنتين الأخيرتين بفعل الضربات الناجحة التي تلقاها من قبل قوات الجيش والأمن في عدد من المناطق الجزائرية ومن جهة أخرى أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن تنظيم القاعدة فى اليمن يدرس احتمال تهريب ما أسماهم بإرهابيين الى إسرائيل ينتحلون أما صفة قادمين جدد من اليهود الفلاشة أو لاجئين يحاولون التسلل الى إسرائيل عبر مصر، للقيام بعمليات انتحارية داخل إسرائيل. وزعمت الصحيفة أنها حصلت على وثائق رسمية من اليمن تؤكد ذلك، وتوضح أن تنظيم القاعدة فى اليمن من المحتمل أن يقوم بتهريب متفجرات إلى إسرائيل، ويفكر فى اختطاف جنود إسرائيليين واختتمت الصحيفة تقريرها بالزعم بأن تنظيم القاعدة فى اليمن غير مرتاح لكيفية تعامل حكومة حماس فى قطاع غزة مع عناصره الموجودين فى القطاع، إذ إن حماس تقول إنها ليست بحاجة إلى عناصره خاصة بعد أن حاولوا قلب نظام الحكم فى غزة أكثر من مرة، الأمر الذى أدى إلى توتر العلاقة بين الطرفين وانتقاد زعيم التنظيم أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهرى لحكومة حماس أكثر من مرة لهذا السبب.