محمد العلالي | عبّر على وقع إستنكار الساكنة، شهد دوار ” الحي المحمدي” بجماعة بني يخلف ضواحي مدينة المحمدية، صباح اليوم الإثنين 18 يناير الجاري، إعادة تمثيل جريمة القتل التي ذهب ضحيتها، الطفل “محمد مشكور” البالغ من العمر 8 سنوات، على يد إبن عمّه، قبل حوالي أسبوعين. وقد بدى على محيّا الحضور، بمسرح الجريمة الشنعاء، تأثير كبير وإستنكار عارم، بعد معاينة تفاصيل إعادة تمثيل الجريمة، عقب إحضار الجاني البالغ من العمر 23 سنة، الذي ألقي القبض عليه مؤخرا من طرف عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز ” بني يخلف”. وحول تفاصيل الجريمة، التي تمكنت عناصر الدرك الملكي من فكّ طلاسيمها، فإن الجاني عمل على إستدراج الطفل الضحيّة إبن عمّه، من خلال نقله عبر دراجته الهوائية، إلى منطقة خلاء مجاورة للدوار المذكور، حيث أقدم الجاني على إغتصاب الضحيّة، قبل أن يباغت هذا الأخير بضربات قاتلة على مستوى الرأس الرالرس بواسطة الحجارة، بغية إخراس الطفل الضحية وتفادي إكتشاف أمره من طرف عابري السبيل، ليتخلّص من الضحية عبر رميه في بئر بذات الموقع، ويعود بمفرده إلى الدوار الذي ينحدر منه. وأفادت مصادر عليمة، أنه بعد إكتشاف جثة الطفل بالبئر المذكور، في ظروف غامضة، وتقديم العزاء لأفراد أسرته، كان الجاني من بين الحضور بمنزل الضحية، بحكم القرابة العائلية التي تجمعه بالأخير. وقد نجحت عناصر الدرك الملكي لمركز ” بني يخلف” في مهمة الوصول إلى تحديد هوية مرتكب الجريمة النكراء، الذي لم يكن سوى إبن عم الضحيّة، بناءا على التحريات الميدانية التي باشرتها منذ حوالي أسبوعين تاريخ العثور على جثة الطفل الضحية، وإعتمادا على القرائن والمعطيات الدقيقية المتوفرة لدى عناصر الدرك الملكي، جرى إعتقال الجاني يوم أمس الأحد 17 يناير الجاري، في إنتظار إحالته على أنظار النيابة العامة المختصة ومتابعته بالمنسوب إليه.