على بعد يومين من العثور عليه جثة هامدة بقعر بئر، تمكن رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي لبني يخلف بالمحمدية زوال يوم الأحد 17 يناير الجاري من فك لغز جريمة اختطاف وقتل الطفل محمد مشكور، من خلال اعتقال منفذ الجريمة الذي لم يكن إلا ابن عمة الضحية والبالغ من العمر حوالي 23 سنة وعاطل عن العمل حسب مصادر الجريدة. مصادر أحداث.أنفو، أفادت أن الجاني حل بمركز الدرك الملكي للحصول على البطاقة الوطنية لأحد أفراد العائلة الذي سبق أن تم الاستماع إليه في ذات الموضوع، قبل أن ينتبه إليه عبد اللطيف مومن قائد المركز الترابي الذي أمر مساعديه بتوقيفه للاستماع إليه لأن أوصافه تتطابق مع الأوصاف التي سبق أن أدلت بها فتاة من الحي لقائد الدرك الملكي أثناء الأبحاث والتحريات التي باشرها رجال الدرك بعد التبليغ عن اختفاء الطفل. الجاني الذي كان من بين المكلفين من طرف العائلة بالبحث عن الطفل المختفي دون أن يظن أحد بأنه من كان وراء الإجهاز عليه، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بالمركز بأمر من النيابة العامة، اعترف أثناء الاستماع إليه من طرف قائد المركز ومساعديه بجريمته التي ينتظر أن تتم عملية إعادة تمثيلها صبيحة يوم الاثنين 18 يناير، قبل تقديمه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بتهم ثقيلة تفيد مصادر الجريدة، هذا في الوقت الذي شيع فيه المئات من ساكنة جماعة بني يخلف جثمان الطفل محمد إلى مثواه الأخير بمقبرة لالة ركراكة بجماعة سيدي موسى المجذوب مساء يوم الأحد. جثة الطفل محمد كانت قد تم العثور عليها بعد صلاة يوم الجمعة 15 يناير الجاري تطفو فوق مياه بئر بالقرب من مكان اختفائه قيد حياته، وذلك أثناء عمليات البحث التي كان يقوم بها جيران الطفل، حيث تم انتشال الجثة من طرف رجال الوقاية المدنية بحضور رجال الدرك الملكي ومسؤولي السلطة المحلية وأفراد أسرة الطفل وحشد من المواطنين، ونقلها إلى المركز الترابي للدرك الملكي ببني يخلف للمعاينة، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، وهو التقرير الذي لم يصدر بعد وهو الذي سيؤكد إن كان الطفل قد تعرض للاغتصاب قبل القتل والرمي في البئر كما تتدول بعض المصادر أم لا. محيط المسكن الأسري للطفل محمد بالحي المحمدي كان يعيش استنفارا أمنيا من طرف رجال الدرك الملكي والسلطة المحلية بجماعة بني يخلف، وذلك لمراقبة التحركات التي يعرفها محيط المسكن، ويدخل ذلك حسب مصادر مقربة في إطار إستراتيجية تكثيف جهود البحث عن الطفل التي ينهجها الدرك الملكي بالمركز الترابي للدرك ببني يخلف بعد الاستماع لتصريحات أفراد أسرة الطفل وجيرانه وبعض الأشخاص، بالتعاون مع السلطة المحلية ومجموعة من الأجهزة الأمنية، ربما يكون المحيط تفيد مصادر الجريدة الخيط الرفيع المؤدي إلى معرفة الظروف والملابسات المحيطة بعملية الاختفاء وفك لغزها، وهو ما تم بالفعل. ساكنة جماعة بني يخلف بالمحمدية كانت قد نظمت يوم السبت الماضي 09 يناير الجاري مسيرة احتجاجية غاضبة وصاخبة مشيا على الأقدام، وذلك حسب تصريحات بعض المحتجين للجريدة لدق ناقوس الخطر حول ما يحدق بالطفل محمد المختفي منذ مساء الخميس الماضي، وتكثيف جهود جميع المصالح الأمنية للعثور على الطفل المختفي. الطفل محمد مشكور البالغ من العمر 6 سنوات كان قد اختفى في ظروف غامضة من مسكنه بالحي المحمدي بجماعة بني يخلف بالمحمدية، أخت الطفل المختفي التي تكبره ببضع سنوات كانت قد أفادت في تصريحاتها للجريدة أنها كانت تلعب برفقته أمام باب منزلهم، قبل أن يختفي عن الأنظار في حدود الساعة السادسة من مساء الخميس 07 يناير الجاري، حيث رجح حينها أفراد العائلة من خلال تصريحاتهم أن يكون الضحية/ الزوهري قد تم اختطافه من طرف جهات مجهولة لأغراض تتعلق بالشعوذة والسحر أو بأمور أخرى، قبل أن يتم العثور عليه بقعر البئر جثة هامدة يوم الجمعة، واعتقال الجاني الذي لم يكن إلا ابن عمته.