على بعد يومين من العثور عليه جثة هامدة بقعر بئر، تمكن رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي لبني يخلف بالمحمدية زوال يوم أمس الأحد 17 يناير الجاري من فك لغز جريمة اختطاف وقتل الطفل محمد مشكور، من خلال اعتقال منفذ الجريمة الذي لم يكن إلا ابن عم الضحية والبالغ من العمر حوالي 23 سنة وعاطل عن العمل. وبحضور مكثف لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة تم صباح اليوم الاثنين بجماعة بني يخلف بضواحي مدينة المحمدية إعاد تمثيل جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل يبلع من العمر 8 سنوات في حين أن الجاني ليس سوى ابن عمه البالغ من العمر 23 سنة. وأعاد الجاني أمام رجال الدرك صباح اليوم الاثنين إعادة تمثيل جريمة اغتصاب وقتل طفل في السادسة من العمر، على يد ابن عمه الذي اختطفه واغتصبه ورماه في بئر. وصور الجاني للدرك الملكي الكيفية التي هوى بها بقطعة حجر على رأس ابن عمه الطفل بعد أن أزعجه الأخير بصراخه وحمل جثته على متن دراجته الهوائية ليلقي بها في بئر بجانب دوار الحي المحمدي بجماعة بني يخلف. وحاول سكان الدوار مهاجمة الجاني أثناء إعادة تمثيل الجريمة بيد أن رجال الدرك الملكي سرعان ما شكلوا طوقا حول الجاني ومنعوا المواطنين من تعنيفه. وكان الجاني قد حضر مراسيم دفن جثمان قريبه بعدما ثم انتشال جثته التي رماها في البئر،وقد حضر حفل العزاء وظل يلعن قاتل ابن عمه متوعدا بالانتقام له. وانطلقت فصول القضية يوم الخميس 7 يناير، بعدما اختفى الضحية (م .م)، حيث كانت أسرته تتابع إحدى حلقات المسلسل المدبلج الذي يبث على القناة الثانية، الذي تشارك والدته في توضيبه. ومباشرة بعد اكتشاف الأسرة اختفاء الطفل، باشرت البحث عنه في دوار بني خلف قبل أن تخبر عناصر الدرك الملكي، التي فتحت تحقيقا في الموضوع وجاء اعتقال الجاني بعدما تقدم لمركز الدرك الملكي للحصول على البطاقة الوطنية لأحد أفراد العائلة الذي سبق أن تم الاستماع إليه الاستماع إليه في ذات الموضوع، قبل أن ينتبه إليه قائد المركز الترابي الذي أمر مساعديه بتوقيفه للاستماع إليه لأن أوصافه تتطابق مع الأوصاف التي سبق أن أدلت بها فتاة من الحي لقائد الدرك الملكي أثناء الأبحاث والتحريات التي باشرها رجال الدرك بعد التبليغ عن اختفاء الطفل. وبعد محاصرته بالأسلئة انهار الجاني ليعترف للمحققين بأنه هو الذي قتل ابن عمه الطفل واعتقل الجاني، البالغ من العمر 23 سنة، على الفور، علما أنه يسكن مع الضحية في نفس المنزل، إذ جرى اقتياده صوب مقر الدرك الملكي، حيث اعترف بضلوعه في عملية اختطاف الطفل واغتصابه، ثم التخلص منه برميه في بئر يبعد عن محل سكناه بحوالي كيلومتر،