حشد كبير من المواطنين حضر إعادة تمثيل جريمة اغتصاب وقتل طفل في عمر الزهور، ورمي جثثه في بئر ببني يخلف صباح اليوم الاثنين 18 يناير 2016. فعلى بعد يومين من العثور عليه جثة هامدة بقعر البئر، تمكن رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي لبني يخلف بالمحمدية زوال يوم الأحد 17 يناير الجاري من فك لغز جريمة اختطاف وقتل الطفل محمد مشكور، من خلال اعتقال المتهم بتنفيذ الجريمة الذي لم يكن سوى ابن عمة الضحية والبالغ من العمر حوالي 23 سنة وهو عاطل عن العمل حسب مصادر الجريدة. مصادر «أحداث.أنفو»، أفادت أن المتهم الذي حل بمركز الدرك الملكي للحصول على البطاقة الوطنية لأحد أفراد العائلة الذي سبق أن تم الاستماع إليه في الموضوع ذاته، قبل أن ينتبه إليه عبد اللطيف مومن قائد المركز الترابي الذي أمر مساعديه بتوقيفه للاستماع إليه لأن أوصافه تتطابق مع الأوصاف التي سبق أن أدلت بها فتاة من الحي لقائد الدرك الملكي أثناء الأبحاث والتحريات التي باشرها رجال الدرك بعد التبليغ عن اختفاء الطفل. صباح اليوم الاثنين أعاد المتهم تمثيل الجريمة أمام مسؤولي الدرك الملكي والسلطات المحلية وحشد كبير من المواطنين، وشرح المتهم كيف استدرج الضحية وقام باغتصابه ثم ضربه بقوة على وجهه حتى تطايرت أسنانه وعاد ليضربه على رأسه بحجر لفظ على إثرها الضحية أنفاسه. ومن أجل التستر على جريمته قام المتهم برمي جثة الطفل محمد في بئر. بعد التحقيق مع المتهم واعترافه بالجريمة ينتظر أن يمثل غدا الثلاثاء أمام الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، ومتابعته بتهم الاختطاف والاغتصاب والقتل وعدم التبليغ عن جريمة. هذا في الوقت الذي شيع فيه المئات من ساكنة جماعة بني يخلف جثمان الطفل محمد إلى مثواه الأخير بمقبرة لالة ركراكة بجماعة سيدي موسى المجذوب مساء يوم الأحد. بعد انتهاء إعادة تمثيل الجريمة نظم السكان الذين تابعوا العملية وقفة احتجاجية مطالبين بتوفير الأمن بالمنطقة وطالبوا بتشديد العقوبة ضد المتهم.