وسط إجراءات أمنية مشددة، رافقت عناصر منتمية لجهاز الدرك الملكي متهما بارتكاب جناية قتل عمد، وذلك من من أجل إعادة تمثيل الفعل الإجرامي بدوار الحي المحمدي في منطقة بن يخلف، شمال الدارالبيضاء. التحرك الذي أمرت به النيابة العامة، ونال مواكبة الضابطة القضائية الدركيّة الممسكة بالملفّ، يهمّ جريمة مؤلمة راح ضحيتها طفل لم يتجاوز عمره، قيد حياته، ست سنوات .. وهو ابن عم من اعتدى عليه. وشرع المتهم في سرد الوقائع على المحققين الدركيّين، حيث فسر لهم كيف تربص بالضحية، الذي كان رفقة أخته الصغرى، قبل أن يعمد إلى جره من يده والابتعاد به عن أنظار سكان المنطقة. العنصر الإجرامي مد المحيطين به، أثناء تمثيل الجريمة التي أقرّ باقترافيها، بكل ما جرى، كاشفا كيف اعتدى جنسيا على الطفل، قبل أن يزهق روحه ويتخلص من جثته بكل برودة دم. وكانت مصالح الدرك الملكي قد سارعت، الجمعة الماضي، إلى فتح تحقيق في الموضوع بمجرد توصلها بإخبارية تفيد بالعثور على جثة طفل لا يتعدى عمره 6 سنوات في بئر بمنطقة بن يخلف. واعترف المتابع للمحققين بأنه عمد إلى حمل ابن عمه، عبر دراجة العادية، واتجه به إلى بئر قريبة من الدوار، حيث لم يتردد في الاعتداء عليه جنسيا، بعدما أحكم إغلاق فمه في محاولة منه لإسكات الصغير بسبب بكائه الشديد. المقدّم لتفاصيل جريمته بيّن للضابطة القضائية الدركيّة، في مسرح الجريمة، كيف أقدم على ضرب ضحيته مرتين، بحجر كبير، ثم ركله على ظهره ليتأكد من موته، وبعدها لم يتردد في رميه بالبئر، محاولا الظفر ب"جريمة كاملة". جدير بالذكر أن مصالح الدرك الملكي لم تستغرق سوى ما يقل عن 36 ساعة، منذ اقتراف الجناية، لاكتشاف المقرّ بفعلته، وجاء ذلك نتيجة لتكثيف التحريات بحثا عن الفاعل الذي كان قد توارى عن الأنظار.