وسائل الاعلام الاجتماعية مثل الفيسبوك (FB) والمواقع الأخرى التي تحدد مجموعة من المواقع على الإنترنت التي تسمح للناس من جميع أنحاء العالم بالتفاعل والتواصل معاً سواء من خلال المناقشة أو الصور أو رسائل الفيديو أو الصوت. ولكن اليوم، وجد الباحثون أن الأشخاص الأكثر قلقا والذين لا يشعرون بالآمان اجتماعيا هم الأكثر ميلاً لاستخدام هذه المواقع. في عام 2012، أجرت " Anxiety UK " مسحا حول استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي. فوجدوا أن 53% من المشاركين قالوا ان هذه المواقع غيرت سلوكها، في حين قال 51% من هؤلاء ان التغيير كان ضاراً. أما اليوم فيعتبر الإدمان على فيسبوك، من أمراض العصر الحديث. هذا وابتكر الباحثون مقياسا نفسيا لقياس مدى الإدمان على فيسبوك ، وأطلقوا عليه اسم "مقياس بيرج للإدمان على فيسبوك ". وتم تطوير المقياس في جامعة بيرغن في النرويج، حيث يستخدم ستة معايير لقياس الإدمان. ويشمل المقياس على الحسابات، على سبيل المثال " تنفق الكثير من الوقت في التفكير والتخطيط لكيفية استخدامه" أو "تستخدم فيسبوك لنسيان المشاكل الشخصية". ووفقا للباحثين، فإن مجموع النقاط في كثير من الأحيان / أحيانا يشير على مقياس من أربعة إلى ستة إلى الإدمان على فيسبوك. ووفقا للدراسة، يستخدم العديد من الأشخاص، خصوصا المدمنين على الفيسبوك- الموقع كوسيلة لكسب الاهتمام وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. ولكن على العكس من ذلك، أولئك الذين قالوا أن حياتهم تضررت بعد استخدام الفيسبوك ذكروا أيضا شعورا أقل بالثقة بالنفس عند مقارنة إنجازاتهم مع أصدقائهم. على الرغم من أن العديد من الدراسات تشير إلى الآثار السلبية لوسائل الإعلام الاجتماعية على حياتنا الواقعية، إلا اننا لا نستطيع وقفها تماما. في الواقع، من المهم أن نحدد ساعات الاستخدام. وتذكروا، الدواء بجرعات مناسبة مفيد، ولكنه يتحول إلى سم قاتل إذا زاد عن حده.