ستدشن الشهر المقبل أكبر محطة في العالم للطاقة الشمسية في المغرب في مدينة ورزازات. ويتوقع أن يدشن هذه المحطة الملك محمد السادس. أطلق على المحطة إسم “نور”. و تعمل هذه المحطة عن طريق إمتصاص أشعة الشمس وتحويلها الى بخار عن طريق ألواح زجاجية خاصة ثم الى طاقة كهربائية، حيث يأتي هذا المشروع في إطار تعهد المغرب بتوفير 42 في المئة من حاجته للكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول 2020. ومن المقرر بعد نجاح التجربة أن تكون المحطة المقبلة في الرباط. ونسب موقع “دا وورلد” الى مسؤولين مغاربة قولهم إن الهدف تزويد المدينتين أثناء الليل بالتيار الكهربائي، وأوضحت المصادر نفسها أن محطة ورزازات ستوفر طاقة الكهربائية تغطي حاجيات المدينة لمدة 20 ساعة يومياً. وكانت الأممالمتحدة نوهت بخطة المغرب من أجل توفير الكهرباء من الطاقات البديلة خاصة الطاقة الشمسية. ويأتي المشروع ضمن رؤية ملك المغرب، محمد السادس، لتحويل بلده إلى مركز لتوليد الطاقة المتجددة. ويعتمد المغرب بنحو 98 في المئة على الوقود الأحفوري المستورد، لكن الملك اقتنع باستغلال القدرة الهائلة للرياح الأطلسية، والطاقة المائية الجبلية وشمس الصحراء الحارقة. ووضعت وزيرة البيئة المغربية، حكيمة الحيطي، خطط الملك لتوليد الطاقة النظيفة قيد التنفيذ. وقالت الحيطي لقناة “بي بي سي”: “مقتنعون بأن تغير المناخ يشكل فرصة لبلادنا”. وفي إطار الالتزام المحلي المطروح في مؤتمر باريس لتغير المناخ، تعهد المغرب بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقل عن المعتاد بنسبة 32 في المئة بحلول 2030، شريطة الاعتماد على الدعم في تحقيق المستهدف من مصادر الطاقة المتجددة. ويسورد المغرب في الوقت الحالي الكهرباء من إسبانيا، لكن مهندسين يأملون في ألا يدوم ذلك طويلا. وقال بادي بادمانثن “إذا استطاع المغرب توليد كهرباء مقابل سبعة أو ثمانية سنتات لكل كيلووات – وهو أمر وراد للغاية – فسيكون لديه آلاف الميغاوات الزائدة”.