يصل إلى طنجة، خلال الأيام القليلة المقبلة، أول قطار فائق السرعة “TGV” من أصل 12 قطارا المُصنع من قبل الشركة الفرنسية “ألستوم”. وأفادت المصادر من المكتب الوطني للسكك الحديدية أن القطار سيصل قبل نهاية الشهر الجاري، كما أنه “بعد حل عدد من المشاكل، فإن وتيرة العمل تسير في تقدم ملحوظ جدا”.
ومن جهته، كشف موقع “Sud Ouest” أن حركة السير عرفت ارتباكا لأكثر من 15 ساعة، الثلاثاء الماضي، انطلاقا من مصنع “ألستوم” نحو الميناء البحري “La Rochelle”، مسار نقل القطار، على أن تتم، يوم غد الجمعة، عملية التحميل والنقل إلى ميناء طنجة.
وأوضح المصدر نفسه أن أول قطار من “TGV” سيتم نقله على باخرة “Le Ville De Bordeaux”، التي تضمن نقل أجزاء طائرة “A380″ بين سان نازير وباويلاك.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع خط القطار فائق السرعة كان مقررا إطلاقه عام 2015، قبل أن يتم التأجيل إلى غاية 2017، بسبب “الإكراهات المرتبطة بمساره” الذي يمر من بعض المناطق الصعبة، إلى جانب عدم تسوية بعض النزاعات المتعلقة بنزع ملكية الأراضي التي سيمر منها القطار الفائق السرعة، حيث خصصت الحكومة غلافا ماليا يفوق 100 مليار سنتيم لتسوية ملفات 400 وعاء عقاري.
وكشف محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريحات سابقة، أن الخط السككي فائق السرعة وفر ما تجاوز مجموعه الثلاثة ملايين يوم شغل، موضحا أن الاستثمارات التي يقوم بها القطاع الخاص على مستوى القطاع السككي بالمغرب، تُساهم بشكل كبير في تطويره، حيث أن استثمارات القطاع الخاص على مستوى القطاع، عرفت تزايدا مضطردا، إذ انتقلت من غلاف مالي قدره خمسة ملايير درهم في خطة 2002 – 2005، إلى خمسة وثلاثين مليون في الفترة 2013 – 2015.