تعيش الجامعات في المغرب حالة من التوتر والترقب غير مسبوقة. فبعد توقيف عبد العزيز صادوق رئيس جامعة محمد الأول بوجدة عن مزاولة مهامه، بناء على تقارير رفعها وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، يسيطر القلق في الأوساط الجامعية بالدارالبيضاء جراء تزايد الشائعات حول اختيار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لإدريس المنصوري، رئيس جامعة الدارالبيضاء بالنيابة حاليا، رئيس جامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء. وسبق لبنكيران، قبل أقل من سنة، أن عينه رئيسا لجامعة الحسن الثاني عين الشق، بدعم وتأثير من حركة الإصلاح والتوحيد، على حد تعبير مصدر مطلع ل “كود”.
وعلى ما يبدو، يوضح المصدر، “فهناك عوائق تحول دون إعادة تسمية المنصوري مرة ثانية منها ما هو قانوني، ومرتبط بقرب إحالته على التقاعد خلال أقل من سنتين، علما أن مدة ولاية الرئيس هي أربع سنوات، ومنها ما هو متعلق بكفاءته وقدرته على تسيير الجامعة، التي عرفت جمودا وتراجعا خلال فترة توليه الرئاسة”.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه مخاوف الفاعلين الجامعيين والأساتذة في أن يصبح مصير الجامعة المغربية يحدد من طرف التيارات الدينية، يوضح المصدر، فإنه يجري تداول أن الأمانة العامة للحكومة تتعرض لضغوط كبيرة قصد تمرير تسمية المرشح المذكور، وهو ما يرفع من حدة التوتر الاستنكار بالمؤسسات الجامعية بالدارالبيضاء والمحمدية.