في اطار تفعيل المشاريع المقررة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اشرفت السيدة حنان التجاني عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني يوم الجمعة 19 شتنبر على اعطاء انطلاقة برنامج للتكوين وتقوية قدرات المربين والمربيات المتخصصين العاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة للنفوذ الترابي للعمالة وغيرها. وكانت السيدة العامل مرفوقة بوفد يضم رؤساء المصالح الخارجية المعنية وبعض ممثلي المجتمع المدني. وتميز هذا اللقاء بالعرض الذي القته السيدة رئيسة المجمعية المغربية لعوبات واضطرابات التعلم باعتبارها حاملة للمشروع المذكور،بسطت فيه مختلف محاور البرنامج التكويني المشار إليه وذلك اسهاما منها في المجهوذ المبذول على كافة المستويات من اجل الاهتمام بالمستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها لهذه الفئة من المواطنين. ويمكن تلخيص اهم محاور هذا البرنامج في مايلي: التعريف بالهدف العام والأهداف الخاصة للبرنامج التكويني؛ التعريف بأهم المواضيع التي سيشملها التكوين؛ البرنامج الزمني للحصص التكوينية؛ التعريف بالمتدخلين ومؤهلاتهم العلمية؛
التعريف بالمستفيدين. من جانبها، أكدت السيدة العامل حنان التيجاني عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني في مداخلة لها، على أهمية هذه الدورة التكوينية التي تعزز سلسلة الإصلاحات البنيوية التي تطال التنمية الاجتماعية في أفق ترسيخ مقومات اجتماعية حقيقية مستجيبة للتحولات الاجتماعية الراهنة من خلال دعم اوتقوية قدرات العاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية على مستوى العمالة وتأهيلها من اجل رفع مستوى تدبير هذه المؤسسات وتجاوز بعض الاختلالات التي لازالت تعاني منها بعضها وتطوير العمل الاجتماعي بالمنطقة عموما وتحسين ادائه حتى يواكب التوجهات التي رسمها له جلالة الملك محمد السادس ضمن استراتيجية طويلة الامد تطلبت انحراط عدد كبير من الفاعلين ومن بينهم على الخصوص مؤسسة التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتدخلين كما تشكل ايضا تضيف عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، عاملا مساعدا لجهود السلطة المحلية في مجال محاربة الفقر والهشاشة وتحسين الولوج للخدمات الاجتماعية. مشيرة في السياق ذاته أن الانخراط الايجابي في صلب هذا الملتقى التكويني وفق مقاربة تشاركية تستحضر بعد الادماج الاجتماعي في تنشئة الاطفال الذين يعانون سلوكيات مضطربة تنعكس على علاقتهم بالمجتمع، بات أمرا ملحا ورهانا أساسيا يتعين مواجهة تحدياته،داعية جميع المشاركين في الدورة التكوينية إلى بذل المزيد من الجهد لتطويق مختلف الظواهر التي تقف أمام تجسيد طموح تحقيق تنمية اجتماعية متوازنة ومتكافئة مشيرة في السياق ذاته،أن الرقي بمؤسسة الرعاية الاجتماعية في مجال تفعيل برامج الارشاد التربوي والتوعوي والتحسيسي يشكل خارطة طريق حقيقية لمواجهة المعضلة الاجتماعية. يشار، الى أن البرنامج المذكور سيستفيد منه 43 مربيا ومربية ينتسبون لمختلف مراكز الرعاية الاجتماعية بالعمالة ومراكز اخرى تتواجد ببعض العمالات والأقاليم التابعة لولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى.