ارتكب مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف ب”داعش”، الذين يسيطروا على مناطق واسعة من شمال العراق، “مجزرة” جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الإيزيدية واعدموا العشرات من سكانها، حسبما أفاد مسؤولون أكراد وإيزيديون وشهود عيان. قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق، والمسؤول الكردي المعروف، لوكالة فرانس برس إن مسلحين إسلاميين “ارتكبوا مجزرة” في قرية كوجو ذات الغالبية الإيزيدية بشمال العراق. وأضاف نقلا عن معلومات استخباراتية من المنطقة أن “حوالي ثمانين منهم قتلوا”. وذكر مسؤول كردي في محافظة دهوك الحصيلة نفسها، فيما أكد شهود عيان لذات الوكالة أنهم رأوا “عددا كبيرا من الجثث في القرية”. وكان زيباري قد ذكر لرويترز مساء الجمعة (15 آب) أن المسلحين وصلوا في مركبات وبدأوا في قتلهم بعد ظهر الجمعة، وأضاف إنه يعتقد أن ذلك جرى بسبب ما معتقدات المتطرفين بشأن الأقليات الدينية وهي إما اعتناق الإسلام أو القتل. ونقلت رويترز عن نائب إيزيدي ومسؤول كردي آخر أيضا تأكيد وقوع الجريمة وأن نساء القرية خطفوا، وقال النائب الإيزيدي محما خليل إنه تحدث مع القرويين الذين نجوا من الهجوم. وقالوا إن عمليات القتل جرت خلال ساعة واحدة، وقال أحد سكان قرية قريبة إن مقاتلا من تنظيم “الدولة الإسلامية” من نفس المنطقة روى له تفاصيل العملية. وقال القروي”قال لي إن الدولة الإسلامية قضت خمسة أيام تحاول إقناع القرويين باعتناق الإسلام وأن محاضرة طويلة ألقيت بشأن هذا الموضوع اليوم، “وقال بعد ذلك تم جمع الرجال وقتلوا بالرصاص، وربما نقلت النساء والفتيات إلى تلعفر لأنه يوجد مقاتلون أجانب هناك”. ولم يتسن تأكيد هذه الرواية بشكل مستقل.