احتل المغرب المرتبة الأولى مغاربيا و الخامسة عربيا كأكثر البلدان أمنا في الوطن العربي لهذه السنة، وذلك لعدم تسجيله اي احداث تخل بالأمان سواءا كانت احداث ارهابية او ازمات اقتصادية او سياسية او اجتماعية او كوارث طبيعية او صحية، جاء هذا في دراسة قامت بها مؤسسة “الراي” لأكثر الدول العربية امانا لسنة 2014 . وصنفت الدراسة حالة المخاطر في المغرب بالمعتدلة ليسجل بذلك ارتفاع في عدد الزيارات الى المغرب خصوصا من السياح غير العرب، حيث أصبح المغرب يستقبل أكثر من 10 ملايين سائح سنويا، بارتفاع بلغت نسبته 13 في المائة حسب هيئة السياحة المغربية، خاصة أن المغرب يخطط ليكون مستقبلا ضمن افضل 20 وجهة سياحية في العالم. اعتمدت الدراسة المنجزة على مؤشر “AON” وهو مؤشر الاخطار الامنية والاقصادية والصحية ، بالاضافة الى الاعتماد على مختلف بيانات وزارات الخارجية الأجنبية وخصوصا الولاياتالمتحدة الأميركية التي تقوم بإصدار تحذيرات السفر على رعاياها، وتنصحهم بعدم زيارة عواصم معينة ما إذا كان هناك أي اضطرابات او كوارث صحية او طبيعية، كما اعتمدت الدراسة اعتمدت مؤشرات الأخطار الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تهدد الدول العربية. و تذيل ترتيب الدراسة كل من فلسطين فسوريا و العراق كأقل البلدان العربية امانا، وصنفت حالة المخاطر فيهم بالشديدة جدا بسبب ما تعيشه اغلب مناطقهم من حروب وصفت بالأهلية وحروب طائفية. لكن هذه الرتب المشرفة و المطمئنة للبلاد و العباد، لم تترك الفرحة تعم الوسط المغاربي وقتا طويلا ، بعد ما شهده المواطنين من حركة غير عادية للقوات المسلحة المغربية، حيث قامت وحدات من البحرية الملكية، بنصب منصات إطلاق الصواريخ ومدافع مضادة للطائرات وأسلحة أوتوماتكية متنوعة، بسبب توصلها على معلومات استخباراتية أمريكية حول إمكانية تهديد أمن المغربمن طرف داعش. إن تنظيم "الدولة الاسلامية" أو ما كان يعرف ب"داعش" أصبح خطرا حقيقيا يتهدد المغرب بالنظر إلى عدد المغاربة الملتحقين بجبهات قتال هذا التنظيم الإرهابي. تقارير عدة و أشرطة فيديو أشارت إلى أن "الداعشيين" المغاربة يتوعدون بنقل المعركة إلى بلدهم الأصلي وتهديد أمن بعض المؤسسات و الشخصيات النافدة في المغرب. بالإضافة إلى ما ذكره تقرير منشور في الموقع الاستخبارتي "ميدل إيست نيوز" أن "داعش" تهدف إلى مضاعفة جهوده من أجل تجنيد خلايا نائمة في المغرب والجزائر وتونس. هذه الأوضاع قد تؤثر على صورة المغرب البلد الأمن و المستقر الوحيد الذي استطاع الحفاظ على استقراره في وجه الاضطرابات التي تشهدها دول المنطقة، و تستدعي من السلطات المغربية تغيير سياستها حول أليات و طرق محاربة الفكر المتطرف، من خلال تضافر جميع مؤسسات الدولة للعمل على إبعاد التهديدات و الأخطار المرتقبة في هذا البلد الأمن. لمياء الزهيري