وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء إن الخطة تنص على "تحصين المساجد من اي استغلال" و"الرفع من مستوى التأهل لخدمة قيم الدين..استنادا على مبادئ المذهب المالكي" السائد في المملكة. وأضافت الوكالة ان الخطة تهدف إلى "تفعيل عقيدة المغرب التي ترتكز على العقيدة الأشعرية التي لا تقبل التكفير." وتثبيت"المذهب المالكي الذي استوعب كثيرا من عمل أهل المغرب" وكذلك اقرار"السلوك الروحي الداعي إلى محاسبة النفس والتربية على المسؤولية."
كما تسعى هذه الخطة أيضا إلى "توسيع تأطير الشأن الديني على المستوى المحلي، بواسطة جهاز تأطيري يتكون من 1300 إمام مرشد، موزعين على جميع أقاليم (محافظات) المملكة". وتم إعداد هذه الخطة من قبل كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى، الذي يعتبر أعلى مؤسسة دينية في البلاد. واعتبر الديوان الملكي، في البيان سالف الذكر، أن هذه الخطة "مرحلة جديدة من التأطير الديني، ولاسيما من خلال قيام الأئمة المرشدين، بمساعدة أئمة المساجد، سواء فيما يتعلق بالتواصل معهم في الأمور المرتبطة بالنهوض بمهامهم، أو في توسيع برنامج محو الأمية وتحسينه". يشار إلى أنه يتم اختيار الأئمة المرشدين على أساس معايير أهمها أن يكونوا "حاصلين على شهادة الإجازة من الجامعة، ويحفظون القرآن الكريم كاملا، وتلقوا تكوينا شرعيا تكميليا وتكوينا مهنيا عماده الالتزام بثوابت الأمة"، بحسب البيان ذاته. وكان المغرب قد تعهد في وقت سابق من العام الجاري بتكوين أئمة من العديد من الدول الأفريقية، مثل مالي وكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون والنيجر.