استنكر عدد من الطلبة ما أسموه بالوضعية الكارثية السائدة بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بالمحمدية في ظل الفوضى وسوء التسيير إلى جانب انعدام المسؤولية وتفشي الزبونية والمحسوبية، وهي كلها عوامل سلبية يكتوي بنارها طلبة الكلية. واتهم الطلبة المتضررين إدارة الكلية بالوقوف وراء رسوب عدد كثير من زملائهم من خلال الارتباك في بيانات النقاط الامتحانات المتحصل عليها واعتبار البعض الآخر متغيبا لم يجتز بعضا من المواد رغم حضوره وإمضائه على ورقة الحضور. وفي سياق متصل، أكد أحد طلبة العلوم الاقتصادية المتضررين لموقع كواليس اليوم أنه فوجئ باعتباره متغيبا في مادة الإحصاء والرياضيات لدى الإعلان عن النتائج، مضيفا أنها ليست المرة الأولى، إذ حدث نفس الشيء معه السنة المنصرمة عندما اجتاز اختبار مادة التواصل واللغة واعتبر غائبا دون أن تشفع له شكايته لدى إدارة الكلية في تدارك الخطأ الغير المبرر. إلى ذلك، عرجت المصادر على ظاهرة التغيب المستمر لمن وصفتهم بالأساتذة الأشباح ومدى انعكاس لامبالاتهم واستخفافهم على التحصيل العلمي للطلبة، وهو ما يزيد من محنة طلبة كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بالمحمدية. وأشارت مصادر الموقع إلى أنه وفي غياب إصلاحات عميقة تهم بالخصوص مستوى التحصيل ومردودية التدريس واقتصار عميد الكلية على البناء والترميم فقط فقد كان لزاما أن ينطفئ شعاع كلية المحمدية ويتعطل دورها، وبالتالي فهي لم تعد تحمل من كلية القانون والعلوم الاقتصادية إلا الاسم.