فيما يوصف بمحاولة ترصيص الصف النقابي، قررت قيادات أكبر مركزيات نقابية في المغرب الالتئام، صباح غد الأربعاء، من أجل إعداد أرضية عمل مشتركة للرد على حكومة بنكيران، وفق ما أكدته مصادر نقابية ل"منارة". ويرتقب أن يضم الاجتماع النقابي، الذي سينعقد ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباح الغد (29 يناير 2014)، كل من الميلودي المخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ومحمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، على أن تعقبه ندوة صحافية زوالا بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بشارع الجيش الملكي في الدارالبيضاء. وبينما وصفت المصادر النقابية هذا الاجتماع ب"الحدث التاريخي" فقد أشارت إلى أن دوافعه تتحدد في "الهجوم المعادي لحقوق و مكتسبات الطبقة العاملة و كافة الأجراء، وكذا تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا والإجهاز على الحريات والحقوق النقابية". وفي تجاوز لخلافات عمرت طويلا بين هؤلاء القادة النقابيين، قالت المصادر إن قيادات المركزيات الأكثر تمثيلية في المملكة، تسعى إلى "رسم خارطة طريق" ستعتمد للرد على التضييق الذي يطال الحقوق النقابية في ظل الحكومة الائتلافية التي يرأسها عبد الإله ابن كيران. ومن المنتظر أن يجري الإعلان مساء زوال غد الأربعاء عن القرارات التي ستتمخض عن اجتماع القادة الثلاث، وهو ما ينحاز حسب مصادر "منارة" إلى تصعيد نقابي لردع التعسف الممارس إزاء الحريات النقابية والحقوق المكتسبة للفئات التي تنضوي تحت لواء هذه المركزيات النقابية.