اعلن عدد من النشطاء و النشيطات بالمغرب في الاونة الاخيرة جهادا من نوع خاص يمكن ان نسميه من باب المجازفة جهاد القبلات الساخنة نكاية بجهاد النكاح بسورية الذي تمخض عنه عشرات ابناء وبنات الزنا، وذلك بعد ما امتلأ الفايسبوك بعدد كبير من الصور الفاضحة تضم مشاهد تبادل القبلات بين شباب وشابات بشكل عنيف احيانا ربما حين تعلق الامر بهذا النوع النادر من الجهاد الذي اجتاح قناعات مغاربة الفايسبوك فقط ، اي استعمال نوع من العنف المستحب لان الامر يتعلق بنضال يا سادة . كل ذلك دعما ومساندة لثلاثة مراهقين تم اعتقالهم، واحد منهم مسك الكاميرا بتركيز خارق وطفق يأخذ مشاهد احترافية بالفوتوغراف لصديقيه المراهقين اللذان انهمكا في العناق الحار و تبادل القبلات من القلب الى القلب، قبل ان يعمدوا الى نشرها بكل اعتزاز على الفايسبوك. اعتقال مراهقين اكبرهم سنا يبلغ عمره 15 سنة امر قد يكون غير مقبول في زمن عولمة الاخلاق البئيسة . كما ان معاقبة قاصرين غير مكلفين قانونا بسلب حريتهم وايداعهم الاصلاحية الذي يعتبر سجنا حقيقيا للقاصرين لا يستقيم البتة مع المنطق السليم . وكان من الاجدى و الانفع اللجوء الى تدابير اخرى بديلة تحفظ للمراهقين الموقوفين الامان لمستقبلهم، وتنآهم عن السنة و عيون الشارع الذي لا يرحم في مثل هذه الامور التي تحمل جانبا من الاثارة . كان من الافيد فرض الاقامة الجبرية على المراهقين الثلاثة وملازمة بيوت ابائهم تحت مراقبة الاسرة بدل اخضاع اطفال لتدابير الحراسة النظرية المعقدة، وسط مجتمع ريفي محافظ لا يتسامح مع مثل هذه الامور، سيما ان قاضي الاحداث يخوله القانون سلطة تقديرية واسعة في ما يرتبط بالتدابير الاحترازية . لكن ان يهرول بعض ضعاف النفوس وراء التيار الجارف للميوعة ويملؤون الفايسبوك بالصور الفاضحة بعضها شاذة فهذا اعتداء سافر على حرية الاخرين ، ويعاقب عليه المنطق السليم و ليس القانون حتى . الغريب ان بعض المشاركين في نزيف القبلات هذا اعضاء في جمعيات للمجتمع المدني ، مما يؤشر على موجة جمعوية جديدة شعارها النضال بالقبلات ، عشنا حتى نرى نضال القبلات .