ظاهرة غريبة بدأت تنتشر هذه الأيام بالشوارع الكبرى للدارالبيضاء. وقد كنت صباح هذا اليوم شاهدا عليها. فبينما أنا متوقف بأحد ملتقيات شارع الجيش الملكي أمام الإشارة الضوئية، ظهر شاب يحمل أعدادا من إحدى الجرائد اليومية "الواسعة الانتشار". كان يحمل رزمة الجرائد بيده اليسرى، ويلوح بنسخة منها باليد اليمنى كاشفا كل صفحتها الأولى. إلى هنا الأمور عادية، فملتقيات الطرق تعتبر إحدى أهم نقط بيع ا...لصحف بالدارالبيضاء والرباط وغيرها من المدن الكبرى، حيث يستغل سائقو السيارات توقفهم أمام الإشارة الضوئية لاقتناء جرائدهم اليومية. لكن غير العادي هو الذي سأعرفه حين سيقترب مني الشاب. كنت لاحظت أنه يتجه صوب سائق السيارة ويوجه إليه كلاما. حين جاء دوري، اقترب من النافذة وقال: "تعاون معايا ف شي جريدة الله يرحم الوالدين". في السنوات الأخيرة، ازدهرت أشكال التسول بملتقيات الطرق وأمام الإشارات الضوئية. فمن التسول "التقليدي" بالأطفال والعاهات إلى التسول المغلف بتقديم "خدمات" مثل مسح زجاج السيارة أو بيع المناديل الورقية (كلينيكس). وها هي الجرائد اليوم تلتحق بقائمة الوسائل المستعملة في التسول!! لن أضيف أكثر من هذا، ولكم واسع التعليق!!