أعرب العالم الأميركي فولر توري من جامعة “غونز هوبكنز” الأميركية عن قلقه بسبب كتل براز القطط التي ترفع سنوياً من الشوارع، حيث إنها تحتوي على بيضة طفيل ضار يعرف باسم “نوكزوبلاسما” ومسئول عن مرض تسمم الدم. والإنتان أوتسمم الدم أوالتهاب مجرى الدم مصطلحات تشير إلى حالة مرضية خطيرة عند الإنسان والحيوان تتميز بتفاعل التهابي نتيجة عدوى جرثومية، مما يؤدي إلى تعفن الدم. ويقدر عدد مرضى التهابات مجرى الدم في الولاياتالمتحدة الاميركية بحدود 250 الف حالة في السنة. والتهابات مجرى الدم واحدة من الأسباب العشر الرئيسية للوفاة في العالم. وان كانت القطط المرافق الوفي للطفل وصديقه الذي يلعب معه ويتسلى برفقته فانها قد تكون نقمة في بعض الاحيان عن طريق بعض السلوكيات الخاطئة التي يسمح بها الاولياء مثل قيام القطة باستخدام العض والخربشة مع الصغار بهدف اللعب. فمرض “خدش القطط” يصيب الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، وخاصة الامهات الحوامل والأطفال الذين قد يعانون من مشاكل صحية تبدأ بظهور أثار بمكان العضة أو الخدش، وتتحول الى مكان متورم يجمع حوله كافة انواع البكيتريا ويؤدي الى التهابات كثيرة والى ارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان للشهية، وصداع، وظهور طفح جلدي، والتهاب بالحلق وصولا الى الضعف العام. كما تنتقل العدوى عن طريق ملامسة فضلات القطط، التي تحمل الطفيل المسبب للمرض. وحين يضعف جهاز المناعة لأي سبب، ينشط الطفيل الكامن والمتأتي من القطط داخل الجسم ويدخل في المرحلة الثانية الأشد خطورة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف المخ والعين، وكذلك الأعصاب، كما يؤثر على القلب والكبد. وتتعدى مخاطر القطط من الام الحامل الى جنينها. ويعتبر “التوكسو بلازسموز” المعروف بداء القطط، واحد من الأمراض الطفيلية الخطرة، التي تصيب الإنسان، وخاصة المرأة في فترة الحمل، كونه يسبب أضرارا بالغة للجنين. وغالبا ما تحدث الاصابة بداء “التوكسو بلازسموز” نتيجة عدوى من القطط التي تعتبر ناقل أساسي للعدوى إلى جانب أسباب أخرى، مثل تناول اللحوم غير المطهية بشكل جيد، أو الفواكه والخضروات الملوثة، نتيجة زراعتها في تربة بها الطفيل المسبب للمرض. وعند إصابة الجنين بالمرض، يسبب له تشوهات خلقية، حيث ينتقل عن طريق المشيمة للجنين، وتكمن الخطورة في الشهور الأولى من الحمل، حيث تؤدي 9 بالمئة من الإصابات بداء القطط إلى وفاة الأجنة، و30بالمئة من الإصابات تسبب تشوهات.