رغم مارافق عملية تفويت تسيير المسرح ودار الثقافة بالمحمدية لوزارة الثقافة من مؤاخذات، الا انه وبعد مرور ازيد من سنة على تولي هذه الوزارة عملية التسييرالاداري والفني والثقافي للمعلمتين فلا جديد حصل في عهدها ، فمسرح المحمدية الذي يعد اكبر مسرح بالمملكة ، وحديث ايضا على انه وبفضل التجهيزات التي يتمتع بها من انه ايضا اكبر مسرح بافريقيا ، ليكون مصيره ان يظل مسرحا مهجورا من عشاقه وجماهيره في ظل من يتولى منذ تلك الفترة الاشراف الاداري والفني والثقافي عنه وهو حميد باسكيط رجل السينما والاخراج والفنون الجميلة الذي لم يضف لهذه المعلمة سوى مزيد من التقهقر والضياع. فكل ما اتفق عليه وما تم الحديث عنه قبل التسليم المجاني لمفاتيح المسرح لاصحاب الحل والعقد اثناء لقاء بالصحافة من السعي لتشكيل قطب يتكون من مسرح محمد الخامس بالرباط والمسرح البلدي بالمحمدية ومسرح محمد السادس بالبيضاء، بقصد تقديم برنامج سنوى مشترك تستفيد منه الفرق المسرحية والغنائية وتقديم انشطة ثقافية وفنية ومسرحية مختلفة على مدار كل شهر بمسرح المحمدية ، لكن بعد كل هذه الشهور العديدة والوعود .. لم يحصل شيء ولم نر شيئا ولم يستمتع الجمهور المحمدي بشيء سوى انشطة في ساحة خارج المسرح ومحايدة له ينظم فيها بين الفينة والاخرى جمعويون انشطة فنية وثقافية ورياضية لاعلاقة لها بادارة المسرح. اذن ،اين وعود مديرية الثقافة، في وقت سابق بدمج مسرح المحمدية في شبكة المسارح الوطنية المخصصة للأنشطة والعروض الدولية من خلال عقد شراكات وعلاقات تعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني. والسعي إلى إخراج المسرح من إيقاع أنشطته الموسمية المتباعدة إلى الرفع من وتيرته اشتغاله على مدار العام؟ اين واين ؟ خاصة واننا نتحدث عن ميزانية لتسييره ؟ تسيير بلا تسيير،وايضا اصلاح من طرف الجماعة اثر التسيير حيث بهذا الشان قامت الجماعة بترميم واجهات هذه المعلمة التي تضررت بفعل إهمالها لعقدين من الزمن، وكذا طلاء فضاءاتها وإصلاح بعض معداتها من طرف وزارة الثقافة التي رصدت ميزانية تفوق مليون درهم لهذا الغرض، والتي من المفروض ان تكون قد غطت تجهيز المسرح بوسائل الإنارة والصوت وفق أحدث التقنيات حسب ماتم الوعد به .كل هذا وذاك لاجل اعادة التشغيل الفعلي للمسرح شهر مارس من هذه السنة وهانحن في يوليوز ولا شيء تحقق وبقيت دار لقمان على حالها.
نشير الى انه وموازاة مع تسجيل هذه الحلقة من برنامج "المحمدية تحت المجهر" مساء الثلاثاء 2 يوليوز حول مسرح المدينة علمنا بزيارة تفقدية لوفد روسي داخل هذا المسرح ، ونشير ايضا هنا عن الزيارات المتعددة لعدد من الوفود الاجنبية له بين الفينة والاخرى ، وكأن هذا المسرح قد اصبح من المآثر التاريخية للمدينة او كأنه مسرح "الكولوسيوم" بروما ذلك المسرح التاريخي .
اذن مادور ووظيفة المسرح البلدي للمحمدية او “مسرح عبد الرحيم بوعبيد" وهذا هو الاسم الرسمي له والذي كلف الدولة 8 ملايير سنتيم لإنشائه وتشرف على تسييره وزارة الثقافة تحت ادارة المسرحي والسينمائي الفنان محمد باسكيط؟