توضيح لا بد منه لا أقصد بالمسرح الفقير هنا تلك المدرسة العالمية التي جاء بها الفنان البولوني كرتوفسكي في العقد الستيني من القرن الماضي ،والتي ما تزال قائمة في اغلب المسارح العالمية ،والتي تسعى الى التخلص من ضخامة الديكور وفخامة المناظر وغيرها من العناصر والمكونات للمنجز الابداعي، والاختزال الممكن للتوابع والمكونات بالاستناد الى جهد الممثل وعطائه الذي هو في حقيقته القيمة الفنية للعطاء،بل المقصود هنا هو الفقر، تلك الظاهرة الاجتماعية الاقتصادية ، الفقر الذي يعني الفاقة والعوز و العجز المادي الذي يكتنف مسرح الشباب . وسأحاول من خلال هذه العنونة المجازية الابحار معكم ولو بإيجاز فيما يعانيه مسرحنا الشبابي اليوم وذلك على هامش المهرجانات الإقصائية الجهوية والاقليمية لما يسمى مسرح الشباب. كما تعلمون فإن المسرح يولد من رحم المجتمع ومؤسساته وحالاته الفنية التي تنعكس على خشبة المسرح.وهو من الوسائل التثقيفية والإعلامية في المجتمع وذلك بالنظر إلى الدور الهام الذي يلعبه في إيصال الرسالة التي يحملها إلى جمهور المتلقين ، وما يطرحه من مواضيع تخص واقع المجتمع الذي نعيشه ، وتعمل على تفعيل الوعي الجماهيري وتنتج كتلة متآلفة ومتجانسة من السلوك القويم الذي تمتزج فيه الأفكار مع البيئة المعاشة. والمسرح -قبل كل شيء- فرجة ومتعة وفكرة وجمال وتعب لذيذ واجتهاد وعمل جماعي، تتكامل عناصره، عبر الشغل على الخشبة، وعبر التمارين وقراءة النص والاقتراحات الجمالية للإخراج.وهو أداة للتغيير نحو الأفضل والمسرح فكرة أو أفكار تتجسد كلمة ومعنى، جسدا وروحا، إحساسا وحركة وفنا يعشقه العاشقون. كما أنه أداة للتواصل ما بين الشباب والناس بكافة فئاتهم وأعمارهم. اليوم هناك شباب اتخذوا من المسرح لغة لهم، ليقدموا معالجات مسرحية لهموم وقضايا مجتمعهم ويطرحوا أسئلة تؤرقهم، وهي من صميم المجتمع، وفي جوهر الإنسان. يسعون الى الرقي بالمشهد الثقافي ، غايتهم تقديم أعمال تحقق الأهداف النبيلة التي تعالج القضايا المعاصرة وتؤكد على ارتباط المسرح بقضايا وهموم الجماهير، وهناك شباب في هذا الإقليم كما في كل الأقاليم بطاقات وكفاءات متجدد تشحذ الهمة لتقديم الأفضل والاجمل وتتعهد بأن يبقى هذا المسرح قائما نابضا بالحياة.، شباب يمتطون صهوة الصعاب يملؤهم الإصرار و التحدي ويستنفذون كل ذرة من طاقاتهم في خدمة هذا الفن الراقي لتقديم الأعمال الفنية التي تضحك وتبكي ولكن تبقى في النهاية رسالتها النبيلة هي تعرية الواقع المرير أمام أعيننا ونشر القيم الثقافية و زيادة الوعي حول التراث الثقافي الغني للبلاد و وضع نموذج مثالي للمواطن المغربي على أساس القيم والهوية الوطنية. وعلى هامش الإقصائيات الإقليمية والجهوية لمسرح الشباب تتنافس أعمال درامية متنوعة ، وكل فرقة مسرحية ( نادي أو جمعية ) تجتهد وتتعب وتسهر ، من أجل المسرح. ولكن أول ما يلفت النظر في هذه المهرجانات – التي حضرت أغلبها كعضو في لجنة التحكيم - غياب الحضور الجماهيري ، وفراغ قاعات العروض من الحضور، وغياب الندوات المرافقة. انه مشهد حقيقيً مؤلم ومعبر عن مصير الخشبة لدى مختلف الأجيال المشتغلة والمشغولة بالمسرح وقضاياه. هذه المهرجانات تكشف سنة بعد أخرى عن طاقات إبداعية لدى جيل من المشتغلين بالمسرح، الذين يستحقون الدعم والتشجيع، ولكن اين هي أوراش العمل لصقل مهاراتهم في الكتابة المسرحية والتمثيل والإخراج؟؟؟؟؟ إن هذا الشباب المسرحي هم المعول عليهم لإحداث التغيير والتطوير للمسرح المغربي ولديهم كغيرهم من الشباب في المجالات الأخرى هموم وتطلعات عبروا عنها عبر (المسرح)، أنهم يعيشون مرحلة الانتظار بسبب التجاهل الذي يقابلون به وعدم تعاون المؤسسات المنتخبة و الحكومية معهم حيث أن جميع الوعود والمساعدات التي نسمع عنها دوماً لا يراها أحد على ارض الواقع.....ارض الخشبة..... إن المسرحيين الشباب يعيشون على الهامش و لا أحد يهتم بما يقدمونه في ظل غياب القاعات التي يتمنون أن يجدوها حتى يستطيعوا عمل تدريباتهم المسرحية وتقديم أعمالهم زكيف لهذا لأب الفنون أن يتقدم أمام المثبطات التي تعيق نموه وتفرمل حركته أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : • ندرة المهرجانات المسرحية ، • انعدام معاهد لتعليم الفنون المسرحية . • غياب مسارح/صالات مؤهلة لاحتضان الاعمال المسرحية. • غياب الاهتمام بالمسرح من لدن جميع الجهات المعنية .( وزارت –هيئات منتخبة* منظمات....) • عدم وجود دعم مالي ومعنوي. • عدم وجود التعاون والتنسيق بين الوزارات المختصة ( الثقافة- التعليم- الشبيبة والرياضة في مختلف المجالات ومنها مسرح الشباب بالخصوص • غياب الوعي بأهمية المسرح في الثقافة العامة للمجتمع المستند إلى مفاهيم مغلوطة عن الفن، مما أدّى إلى تشويه قيمة المسرح وأهميته في نظر الكثير من الناس، وإلى احتقار المسرح والمشاركين فيه، • ابتعاد الكثير من المواهب المتميزة، مما أدّى إلى إعاقة المسرح المحلي. • تأثير السينما والتليفزيون والإنترنت وغيرها من الوسائط الحديثة على دور المسرح وأهميته. لقد استبشرنا خيرا بعد قرار الوزارة الوصية بإحداث المهرجانات الجهوية والإقليمية وتخصيص الدعم والتشجيع اللازم للنهوض بأب الفنون ،ولكن الحلم كان أكبر من الحقيقة التي بدت مرة للغاية، إذ بعد زمن قصير وجد المسرحيون الشباب أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه: لا وجود لبنيات تحتية مسرحية ولا وجود لدعم مسرحي ، وكأن الأمر فعلا عبارة عن مسرحية هزلية عنوانها البارز الضحك على الدقون . ورغم هذه المهازل ورغم هذا الإحباط استمر المسرحيون الشباب يحلمون بمسرح ما يزال بعيد المنال. واستمر أغلبهم في المحافظة على علاقته بالمسرح من خلال المشاركة السنوية في مهرجاناتها ولقاءاتها على ندرتها . ولعل مما زاد الطين بلة إن الجهات المسؤولة عن الثقافة والمسرح بوجه عام، ونقصد بذلك الجماعات المحلية والهيئات المنتخبة. باعتبارها مسؤولة عن التنشيط الثقافي والفني، ومسؤولة عن توفير بنيات تحتية للممارسة المسرحية في الجهات التي توجد بها، ومسؤولةعن مد الجسور بين كل الفاعلين الثقافيين والمسرحيين من أجل خلق وتيرة منتظمة للأنشطة الثقافية بوجه عام. تتشكل في أغلبها من أعضاء لا يملكون أي وعي ثقافي ولا أي تصور للعمل الثقافي وجدواه، ناهيك عما يعتمل داخل تلك المؤسسات المنتخبة من صراعات سياسية انتخابية.و...و....و....و..... الخ في ظل هذه الصورة الواقعية ، لم يجد مسرح الشباب شركاء جهويين وإقليميين حقيقيين لدعمه وتشجيعه، مما زاد من صعوبة المهمة الموكولة إليه، مما انعكس سلبا على عطائه الفني. إذ أن مستوى جل الفرق المشاركة في الإقصائيات الجهوية والإقليمية ابانت عن ضعف شديد جدا،و هو أمر عادي نجد تفسيره في غياب الدعم المادي، واللوجيستيكي، والتكويني لهذه الفرق المسرحية الشابة ،وفي غياب التأطير والتكوين المناسبين والبنيات التحتية وكل الإمكانات اللازمة . لا أريد أن أقدم صورة قاتمة عن وضعية الأندية والجمعيات المشتغلة بهذا الفن الراقي ، بقدر ما أود إثارة الانتباه إلى وضعها الإبداعي الصعب، وجسامة العمل الذي ينتظرها سواء على صعيد الإبداع المسرحي أو على صعيد خلق دينامية مسرحية وثقافية في كل الجهات والأقاليم. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها مسرح الشباب باعتباره الحامل الأساس لهموم الناس وقضاياهم؛ أتساءل :لماذا هناك شبه تعطيلٍ لتطوره ونهوض أجيالٍ جديدة تحمل هذا الهم وتقدمه على الخشبة؟ ماذا قدم القائمون على رعاية الثقافة من وزارات وصية وهيئات منتخبة لشبابنا المسرحيين؟ بعض شبابنا المهوسين المسكونين بهذا الهم يقفون على أبواب رؤساء المجالس المنتخبة يعرضون همومهم ويستجدون الصدقات لدعم طموحاتهم ، ولكن غالباً ما يرجعون على أعقابهم خائبين لإنه لا يوجد بين جل هذه الهيئات المنتخبة وبين الثقافة بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة إلا الخير والإحسان ،والمسرح في اعتقادهم مضيعة للوقت و يفضلون بناء الجدران على بناء الإنسان .(هذا رغم وجود بعض المنتسبين للثقافة والفن في مجالس هذه الهيئات) وهذه هي بعض الأسباب التي جعلت مسرح الشباب المسرح الذي يخرج من رحم الاندية و الجمعيات مسرح فقيرا و فقيرا فعلا ، والسمة الأساسية التي تطبع العمل فيه هي التطوع. وكل العاملين في مسرح الشباب هم أشخاص لديهم ثقافة التطوع وهو عمل دون أي مقابل لا مادي ولا معنوي، والتجارب المسرحية والمشاركات في المهرجانات تتم بجهود الأفراد أنفسهم، ويقدمون عملهم بتكلفتهم الشخصية، وجل رواد خشبة مسرح الشباب ، من الطلبة والتلاميذ والعاطلين عن العمل دفعهم حبهم لهذا الفن الى ادخار ضروريتم الحياتية ومصروف جيبهم لصرفها على متطلبات أعمالهم المسرحية أين نحن من تحفيز الإبداع والمبدعين ؟؟؟؟، وما هو دور المهرجانات أن لم يكن المساهمة في دعم الشباب، حتى يستطيعوا تبليغ رسالتهم ؟؟؟ إنَّ الشباب يقدِّمون أقصى ما لديهم للمسرح، إلا أنهم يدفعون التكاليف من جيوبهم الخاصة، لدى فمن الضروري دعم هؤلاء الشباب مادياً ومعنوياً لا يختلف اثنان على أن مسرح الشباب بالغ الأهمية، والدليل أن التجارب الشابة أفرزت لنا ممثلين مهمين ومخرجين مسرحيين لهم اعتبارهم وأثبتوا وجودهم في المسرح، ولا نستطيع أن ننفي عن الشباب قدراتهم الإخراجية إلا من خلال عملهم، والتجربة التي سيقدِّمونها،إنَّ الإمكانات الضعيفة هي العثرة الأساسية ، وغياب ثقافة المسرح هو المشكلة الأساس؛ فهذا الشباب في نظر البعض أشخاص يعملون في المسرح كنوع من إضاعة الوقت وهم يقدمون أعمالهم فقط كتجزية وقتل للفراغ ، فلا يعنيهم موضوع نشر الوعي المسرحي. إذا لم يتم تشجيع هؤلاء الشباب لن يعود هناك مسرح، وسنة بعد اخرى هناك بالفعل أشخاص من الممثلين المعروفين والكتاب والمخرجين ، بدؤوا في مسرح الجمعيات ودور الشاباب ولكنهم اليوم لا يعودون إليه لأنهم عانوا الكثير . جميع المؤسسات والجمعيات والمجالس المنتخبة في كلِّ دول العالم تسهم في تنمية المسرح، ولكن عندنا نحن مع الاسف الشديد ، ورغم أنه لدينا قوانين تخول البلديات وغيرها بالدفع للثقافة، ولكن هذه القوانين معطلة، ولا يتمُّ العمل بها. إن سياسة نهب المال العام والتحايل وإجراء الصفقات الوهمية وتشجيع المهرجانات الرخيصة مهرجانات هز البوط والدفع لقبيلة الوي الوي أعمت بصيرتهم .... إن الحاجة إلى بناء ثقافةٍ مسرحية، هي أحد الأساسيات التي تسهم في نهوض الشعوب وتطورها، ولعل الشباب هم المحرك لهذا التطور، لكن غياب الدعم عن هؤلاء سيوقف عجلة التطور عند حدٍ معين، والخوف أن يتلاشى هذا الحلم ويتلاشى معه المسرح، أو أن ينحدر إلى أفل سافلين ، فالأمر بات بحاجةٍ إلى وضع استراتيجيات ومنهج واضح للعمل ينطلق من أعلى المستويات وتخصيص الميزانيات الواقعية التي تكفل استمرار وبقاء مسرحنا الشبابي . وللوصول إلى هذه الغايات لابد لجميع المهتمين ان يشاركوا بفعالية في تشريح واقع مسرح الشباب ويضعوا اليد على مواضع الضعف ومكامن والخلل وعلى مسببات الإخفاق التي يعاني منها مسرح الشباب , والبحث عن الحلول التي من شأنها النهوض بالمسرح الشبابي ليقوم بدوره المأمول في الإسهام بنشر مفردات الحضارة المغربية والتواصل مع الآخر على المستوى الثقافي والفني المرموق والذي يليق بتراثنا وحضارتنا .إن من ضمن المشاكل العويصة – في اعتقادي - التي يعاني منها مسرح الشباب : • مشكلة البنية التحتيّة، حيث لا يمكن الحديث عن تطوير صناعة معينة بدون الحديث أولا وقبل كل شيء عن إنشاء البنية التحتية المناسبة والتي هي ضرورة حتمية وأولوية قصوى لإنشاء تلك الصناعة. وبنية المسرح التحتية تتلخص أولا في إنشاء المسارح (دور العرض), فللأسف الشديد لا توجد في جل الاقاليم مسارح معدّة لغرض العروض المسرحية بحيث يمكن للمسرحي أن يتدرّب عليها ويستفيد من تجهيزاتها في مجال الإضاءة والصوت والحركة والخدع البصرية ويستفيد من مساحات الخشبة وتصميمها الخاص بالاشتغال المسرحي والكواليس وغرف تبديل الملابس وغرف الماكياج. كل هذا غير متوافر للأسف للمسرحيين لإنجاز أعمالهم المسرحية حسب خيالهم المبدع وطاقاتهم اللا محدودة و عدم وجود مسارح ، سبب رئيسي لغياب جمهور المسرح... إن شبابنا اليوم يستخدمون قاعات عرض هي أصلا عبارة عن قاعات متعددة الأغراض لإقامة الحفلات والندوات والعروض الموسيقية والإجتماعات والأعراس والندوات وربما حتى المآتم وتصلح لكل شيء إلا للمسرح .. لأن معظمها لا توجد به خشبة مسرح. وتفتقر إلى أجهزة الإضاءة والصوت و غرفة التحكم . • العوامل الفنية المساعدة في إنجاز الأعمال المسرحية من ديكور وملابس وإكسسوارات، تعتبر من ركائز العمل المسرحي ولها أهميتها القصوى في المساعدة على توصيل الفكرة للمتلقي، فكيف تنهض صناعة المسرح مع تهميش بعضها أو إلغائها؟ تكلفة صناعة الديكور والملابس والإكسسوارات غالية جدا، إذا ما أردنا أن نحلق في آفاق الإبداع بعيدا عن المسرح الفقير. فليس من المعقول أن ننتج كل أعمالنا المسرحية جرداء من الديكور والملابس والإكسسوارات للأبد، لأننا نتبع المسرح الفقير فننتج مسرحا فقيرا في كل شيء. • من المشاكل الحيوية التي تؤرق بال الشباب المشتغلين في مجال المسرح، الأجور الماليّة لبعض التقنيين والمساعدين والعاملين في الديكور ومهندسيه والذين يعملون طوال فترة اعداد العروض والتي قد تدوم شهورا ويضطرون للإنفاق على المواصلات وعلى التغذية والمبيت , ناهيك عن تعطيل أرزاقهم وهم يقضون ساعات طوال يوميا منهمكين في إنتاج المسرحية. • المال عصب كل صناعة ولا بد من الإنفاق على المسرح حتى يتمكن من الوقوف على قدميه واستقطاب الجماهير التي ستدفع بسخاء - أنا واثق من ذلك- إذا هيئت لهم الظروف للاستمتاع بالعروض التي هي من واقعهم وتخاطبهم وتناقش قضاياهم. • تكثيف الاهتمام بالمهرجانات المسرحية أقليمية وجهوية ووطنية ودولية لما لها من أهمية كبيرة في دعم الحركة المسرحية والتفاعل وبث روح المنافسة بين المسرحيين على اختلاف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم الإبداعية، وتشجيع المسرحيين وإتاحة الفرصة لهم للاشتراك فيها . يجب الاهتمام بالمسرح كحقيقة بصرية، لتشجيع الشباب على المشاركة في مهرجانات كثيرة والاحتكاك بفنانين كبار، وهذا يغذي الشباب، ويجعلهم يتمثلون هذه الحركة الخارجية وينتجونها. ومن الحلول كذلك التي يمكن أن تساعد على تاهيل مسرح الشباب تأهيلا حقيقية على جميع الأصعدة، تتحمل فيها كل الأطراف مسؤوليتها. وهذا التأهيل لن يتحقق بفتح نقاش واسع، شفاف ومسؤول حول صناعة الفرجة المسرحية. وأولى الخطوات – في رايي –هي: • تدريس المسرح في المدرسة، مثله مثل مادة الرسم أوالموسيقى كمادة لها علاقة بالتاريخ والحوار مع الآخر والعمارة والمخاطبة والتلقِّي، فكل ذلك وغيره يمكن اكتسابه من المسرح وعناصره المختلفة، وأن يكون في كل مدرسة خشبة ، ويكون هناك مدرس خريج معهد مسرحي / المنشط المسرحي ،وهو أستاذ كامل العضوية في الهيئة التدريسية، تكون مهمته تقديم النشاطات المسرحية وبرمجة الموسم الفني المسرحي في المدارس، وهذا سيساهم في إعداد جيل كامل فاهم للمسرح؛ فحتى الآن هناك أشخاص ليس لديهم أي فكرة عن العروض المسرحية، يجتهدون خارج جميع الضوابط الفنية ... • تقريب المسرح من الناس وذلك من خلال بناء قاعات عرض مسرحية (مسارح) وأماكن خاصة بالتدريب في الاٌقاليم وفي التجمعات السكنية الكبيرة ، • توفير الحماية القانونية للفنان المسرحي العامل في هذا المجال وتوفير الدعم المادي الكافي واللازم لمسرح الشباب لدى الجهات المعنية بالإنتاج المسرحي المستمر، • البحث عن الوسائل المناسبة لتوفير الدعم المالي بشكل مستمر من قبل المؤسسات والشركات التجارية والداعمة للنشاط الاجتماعي، ( الإحتضان عل غرار الفرق الرياضية ) • الاهتمام بنشر الوعي الثقافي والثقافة المسرحية عن طريق توفير المطبوعات وترجمة الكتب والوثائق • تنظيم وإقامة المسابقات المسرحية المحلية وتكريم المبدعين المتميزين سنويا، • التواصل مع نشاط مسرح الشباب العالمي عن طريق المشاركة المستمرة والجادة في المسابقات والمحافل الدولية والإقليمية المسرحية، • تشجيع الكتّاب والمبدعين في مجال كتابة النص المسرحي بتخصيص جوائز سنوية للنصوص المتميزة في هذا المجال. • تنظيم دورات تكوينية لها علاقة بالمهن الإبداعية المرتبطة بالمسرح، كالإخراج والإضاءة والديكور والمكياج والملابس وأجهزة الصوت والمهارات الجسدية. كلُّ هذا الكلام يبقى هباءً منثوراً دون الدعم المادي السخي والثقة في الشباب وأفكارهم، ، لأنهم ينتجون الفرجة الفكر والجمال، كما يجب دعمهم دون مواربة أو تشكيك أو تبخيس.