قالت ميلودة حازب، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إنها لم تتفاجئ من قرار حزب الاستقلال بالانسحاب من الحكومة، لأن الحكومة "خْرجات من الخيمة مايْلة" كما يقال في المثل الشعبي المغربي، مشيرة إلى أنها تتحدث بصفة شخصية وليس باسم حزب "البّام" لأن مكتبه السياسي لم يجتمع بعد للتداول في هذا الموضوع. وأفادت حازب، في تصريحات هاتفية لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن عناصر الانسجام لم تحضر أبدا داخل الائتلاف الحكومي، وبأن حزب الاستقلال في شخص أمينه العام حميد شباط طالما عبَّر عن عدم وجود هذا الانسجام الحكومي، وعدم اتفاقه مع قرارات فردانية متحكم فيها من لدن حزب واحد"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. القيادية في حزب "الجرار" أوضحت بأنه في حالة انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة هناك مساطر يتم الاحتكام إليها، مشددة على أن الذي يهم بالنسبة لها هو أن يتم تجاوز هذه الأزمات سريعا حتى نحافظ على الاستقرار الذي تنعم به بلادنا. ولفتت حازب إلى أنه بالرجوع إلى مقتضيات الدستور الجديد يتبين أنه ينص على ضرورة نهج المقاربة التشاركية ليس فقط بين مكونات الائتلاف الحكومي، ولكن أيضا بين الأغلبية الحكومية وأحزاب المعارضة. وأضافت المتحدثة بأن في مجلس النواب يُلاحظ عدم الانسجام في حكومة قدمت برنامجا مُتفقا عليه، متابعة بأن منهاج المشاركة التقاربية يغيب للأسف عند الحكومة الحالية التي تكاد لا تعترف بدور المعارضة الذي نص عليه الدستور. وبعد أن أشارت حازب إلى العديد من المشاكل التي تتخبط فيها البلاد على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، شددت على أن "تجاوز هذه المشاكل لا يمكن أن يتم إلا بإشراك جميع الفرقاء السياسيين واعتماد التشاور في كل المستويات، وبدون ذلك لن تتمكن البلاد من تجاوز وضعيتها الراهنة التي تكاد تكون خانقة" وفق تعبير حازب.