قال مدير مركز ميكاييل أنصاري لإفريقيا٬ التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)٬ بيتر فام٬ أن الاتصال الهاتفي الهام الذي جرى أمس الخميس بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما٬ يبرز الطابع الاستراتيجي للشراكة بين المغرب والولايات المتحدة٬ "والتي أصبحت اليوم ضرورية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق استقرار وتطور المنطقة". وأكد بيتر فام٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ اليوم الجمعة٬ أن "هذا الاتصال الهاتفي جاء ليكرس الروابط التاريخية المطبوعة بالقيم المشتركة والفهم العميق للأولويات المتبادلة"٬ ملاحظا أن الأمر يتعلق بقضية مبدأ بالنسبة لمختلف الإدارات الأمريكية٬ سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية. وأبرز فام أن هذا الحوار المباشر بين جلالة الملك والرئيس أوباما سيمكن على الخصوص من التقدم في معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك المرتبطة بالأمن والاستقرار بالمنطقة٬ خصوصا وأن قائدي البلدين يوليان اهتماما خاصا للتنمية وتعزيز قيم الديمقراطية والحكامة الجيدة٬ باعتبارها عوامل قادرة على دعم النمو الاقتصادي والمبادلات التجارية عبر الأطلسي. واعتبر هذا الخبير الأمريكي أن "الإصلاحات الشجاعة التي أطلقها صاحب الجلالة قبل 'الربيع العربي' شكلت نموذجا في منطقة تسودها الشكوك و أجواء عدم اليقين"٬ مشيرا إلى أن هذه الدينامية هي نتاج لقيادة متبصرة في إصغاء دائم لطموحات الشعب في إطار منهجية محكمة".