في تطور خطير للعلاقة بين كوريا الشمالية، والولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، قررت الشمالية توجيه ضربة استباقية، اليوم أو غدا للولايات المتحدة، وجاء في بلاغ أصدره الجيش الكوري الشمالي نشرته وكالة الانباء الرسمية، “ان لحظة الانفجار قادمة بسرعة” ،محذرا من أن الحرب قد تندلع “اليوم أو غدا.” وحذر البلاغ واشنطن بأن ما يشكل تهديدا ضد كوريا الشمالية “سيدمر بأسلحة نووية اصغر حجما وأخف وزنا وأكثر تنوعا”، وسبق لكوريا الشماليه توجيه تهديد للولايات المتحدة الشهر الماضي، كما أمرت بعد ذلك بوضع قواتها الصاروخية الإستراتيجية على أهبة الاستعداد. أما رد الجانب الأمريكي على تهديدات كوريا الشمالية، فتمثل في قرار نقل منظومة متطورة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية من طراز (THAD)، إلى جزيرة غوام في الأسابيع المقبلة، وقالت ناطقة باسم البنتاغون بهذا الصدد، إن بلادها “ستبقى متأهبة بوجه الاستفزازات الكورية الشمالية، وستبقى مستعدة للدفاع عن أراضيها وحلفائها ومصالحها الوطنية”، في حين اعتبرت كوريا الشمالية غوام وجزر هاواي أهدافاً محتملة لصواريخها. ودعت الصين إلى ضبط النفس بين الجارتين، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، “أن بكين تطلب من كل الأطراف المعنية الحفاظ على الهدوء وضبط النفس”، وأضاف الدبلوماسي، “ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن أي إعلان أو عمل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع. وأعربت روسيا عن قلقها من الوضع “القابل للانفجار” في شبه الجزيرة الكورية، أما كوريا الجنوبية والتي تعتبر في بؤرة الصراع، والمتضررة رقم 1 في حالة تنفيذ كوريا الشمالية لتهديدها، فإن وزيرها صرح خلال اجتماع لنواب الحزب المحافظ الذي يتمتع بالأغلبية، “لقد اعددنا خطة للطوارئ تشمل إمكانية شن عمل عسكري إذا كان الوضع خطيرا”.