أجلت محكمة إيطالية مجددا امس الاثنين جلسة استماع في محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي الاسبق سيلفيو برلسكوني التي تتعلق بتهم جنسية وسوء استغلال السلطة، لأسبوع .. ما يزيد من تأخر صدور الحكم في واحدة من القضايا التي تحيط به. جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة خلال شهر التي يجري فيها تأجيل جلسة محاكمة لبرلسكوني، وذلك بعدما قال إن مشكلات صحية وارتباطات سياسية منعته من الحضور في المحكمة . وكان من المتوقع في الأصل أن تنتهي هذه القضية امس الاثنين. وأجلت المحكمة في ميلانو الجلسة إلى 25 مارس الحالي نظرا لانشغال برلسكوني في روما في انتخابات لاختيار رئيسي المجموعتين البرلمانيتين لحزب شعب الحرية الذى يتزعمه فى مجلسي البرلمان. وشكت ممثلة الادعاء إيلدا بوكاسيني - التي كانت تعتزم عرض الحكم المطلوب - من أن الدفاع يستغل خطط للمماطلة تجد رفضا 'في أي دولة أخرى (وتعد) بمثابة ازدراء للمحكمة'. وبوجب القانون الإيطالي، لا يجب أن يكون المتهمون حاضرين في المحكمة. لكن إذا قالوا إنهم يريدون متابعة جلسة الاستماع لكن لديهم 'عائق قانوني' يمنعهم من القيام بذلك ربما يوافق القضاة على تأجيل الجلسات. ويبقى أربع جلسات استماع لانتهاء القضية، وهو ما يعني أنه من الممكن صدور الحكم خلال الشهر المقبل. ومع ذلك، ربما تتأجل المحاكمة مرة أخرى إذا وافق القضاة على طلب من قبل الدفاع لنقل جلسات المحكمة من ميلانو إلى بريشيا. ويقول السياسي والقطب الإعلامي برلسكوني إن ذلك ضروري بدعوى أن محاكم ميلانو متحيزة ضده. ومن المقرر أن تقيم المحكمة العليا الإيطالية هذا الأمر، وربما ينتظر قضاة ميلانو القرار قبل استكمال الجلسات . وكان القانون الذى يسمح للمتهمين بطلب نقل المحاكمة لمحكمة أخرى قد صدر فى عام 2002 حينما كان برلسكونى فى السلطة. وتتعلق القضية بتهم ضد برلسكوني /76 عاما/ باستغلال عاهرة قاصر، وهي كريمة المحروق الشهيرة باسم روبي والتي تبلغ من العمر الآن 20 عاما والتي تفيد تقارير بأنها كانت تحضر حفلاته الليلية بينما كان عمرها 17 عاما، وأيضا تهم بسوء استغلال سلطته. وحال إدانته باستغلال عاهرة قاصر، ربما يواجه عقوبة السجن لفترة من ستة شهور إلى ثلاث سنوات . أما تهم سوء استغلال السلطة، فيمكن أن يتلقى حال إدانته بها حكما بالسجن من ثلاث إلى ثماني سنوات . ومع ذلك لن يجري تنفيذ الأحكام على الفور حال الطعن عليها. ورغم الفضائح التى تحيط ببرلسكونى، تمكن من حصد أصوات كثيرة فى الانتخابات العامة الأخيرة .