أشاد شيوخ وقادة الطرق الصوفية السنغالية٬ الذين استبقلهم جلالة الملك ٬ أمير المؤمنين٬ بحرارة بالعناية السامية التي يوليها جلالته لجماعاتهم ٬ معربين عن تشبثهم بالمملكة التي تمثل إليهم موطنا روحيا. وصرح أبو باكار محمد منصور سي المرافق لوفد الأسرة التجيناية سي بمدينة تيواون٬ قائلا "شرف كبير لنا أن نحظى باستقبال من طرف جلالة الملك محمد السادس٬ أمير المؤمنين. إنه أمر مهم بالنسبة لنا٬ لأننا نحن التجيانيون نعتبر المملكة كوطننا الروحي٬ بالنظر لارتباطنا القوي بفاس التي تحتضن مؤسس طريقتنا الشيخ سيدي أحمد التيجاني" ٬ مبرزا أنه "بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية الممتازة بين المغرب والسنغال٬ لدينا تراث روحي يربط بشكل وثيق بين شعبينا الشقيقين".
وقال الشيخ محمد نياس شقيق الخليفة العام لأسرة نياس بمدينة كولك٬ إن "أسرتنا ومريدينا جد سعداء باستقبال جلالة الملك أمير المؤمنين هذا كما يدل على ذلك الترحيب الحار الذي خصص لجلالة الملك لدى وصوله إلى داكار".
وأضاف " طريقتنا فخورة بعناية جلالة الملك. عناية تحظى بتقدير طريقتنا منذ عهد جلالة المغفور له محمد الخامس٬ وبعده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ولا تزال مستمرة مع جلالة الملك محمد السادس".
ومن جهته٬ قال الشيخ سعيد نورو طال من الأسرة التيجانية العمرية "ان الروابط القوية مع المملكة تعود إلى عهد جدنا الشيخ عمر فوتي٬ ولا نزال نعيش نفس الروابط المتينة مع جلالة الملك محمد السادس" .
واعتبر أن "العلاقات بين بلدينا تجد متانتها في الصلات الروحية من خلال النهج الصوفي للطريقة التيجانية. أكثر من ذلك٬ فإن المذهب المالكي٬ المتبع بالمملكة٬ يربط مختلف الطرق السنغالية بالمغرب وليس فقط الطريقة التيجانية".
وصرح عبد الخادر مباكي٬ المسؤول عن علاقات الطريقة الموردية مع العالم العربي والاسلامي٬ "جئنا مع الناطق باسم الطريقة الموردية لنقدم لجلالة الملك محمد السادس تحيات الخليفة العام للطريقة الموردية سيدي المختار مباكي ومتمنياته لجلالته بمقام طيب بالسنغال".
ومن جابنه٬ قال الناطق باسم الطريقة القادرية أحمد بشير كونطا "خلال لقائنا مع جلالة الملك محمد السادس٬ لمسنا روح منفتحة بشكل كبير وقلب عظيم الكرم. جلالة الملك وأمير المؤمنين هو صديق للشعب السنغالي".
وأكد الناطق باسم أسرة طريقة لايان الشيخ سيدنا عيسى لاي٬ "وجدنا لدى جلالة الملك استعدادا واضحا للعمل من أجل تعزيز العلاقات بين المملكة المغربية والسنغال". وقال "أنا نفسي ثمرة هذا التعاون النموذجي لكوني تخرجت من كلية الحقوق بالرباط".
وأشاد الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال ابراهيم ديوب٬ بدوره٬ بزيارة جلالة الملك محمد السادس إلى السنغال والاستقبال الذي خصه به جلالته .
وقال "في هذا الاستقبال تطرقنا إلى قضايا تتعلق بمصالح الأمة الاسلامية وعبرنا عن إعجابنا بعمل أمير المؤمنين لما فيه خير شعبه وإشادتنا بانفتاح جلالة الملك على العالم ".