علم من مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المغربية فككت خلية إرهابية مفترضة، وصفت ب " الخطيرة "، خططت لتنفيذ اعتداءات بواسطة سيارات مفخخة ضد مواقع سياحية ومصالح أجنبية في المملكة. وأوضحت أن بعض المتهمين تلقوا تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " في الجزائر. وذكرت المصادر أن هذه الخلية تتكون من شخص، غادر أسوار السجن أخيرا بعد متابعته في ملف خلية " أنصار المهدي "، التي يتزعمها حسن الخطاب، إلى جانب مواطن يحمل الجنسية الإسبانية. وأبرزت أن المتهمين كانا يعملان على سرقة السيارات، استعدادا لتفخيخها وضرب مواقع سياحية ومصالح أجنبية في المملكة. ويعد هذا تحولا خطرا في مسار الخلايا الإرهابية في المغرب، إذ فيما اقتصرت العمليات في السابق على الأحزمة الناسفة، تبين من خلال المعطيات المتوفرة أن هناك توجها نحو توجيه ضربات موجعة للمغرب، الذي يسير بثبات نحو تحول مدن إلى واحدة من أجمل القبلات السياحية في العالم. ويأتي هذا بعد أيام من تفكيك خلية تطلق على نفسها "المرابطون الجدد" وتضم ثمانية أشخاص، أوقفوا في العيون وكلميم وأكادير وبني ملال، ويرجح أن لهم صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية. وأظهرت التحريات أنهم يريدون خصوصا مهاجمة "مصالح يهودية في المملكة"، ومرافق سياحية. وتواصل الأجهزة الأمنية التحري حول ما إذا كان لهذه الخلية التنظيم امتداد في المدن الكبرى، كأكادير ومراكش والدار البيضاء. وكانت هذه الخلية، التي تنتمي إلى السلفية الجهادية، تعد أيضا "لمهاجمة أجهزة الأمن المغربية". جاء في القرار الاتهامي أن هذه الخلية بدأت ب "العمل في مارس 2008 في جنوب المغرب من خلال تجنيد ناشطين انطلاقا من بعض المدارس القرآنية وبنية التسلل الى الأحزاب السياسية". ويستعد القضاء المغربي، في الأيام القليلة المقبلة، إلى طي ملف شبكة عبد القادر بليرج، التي خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات عسكرية وسياسية وازنة. وأظهرت التحريات أن هذه الشبكة "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005، وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة " و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وضبط لدى بعض الموقوفين في الدار البيضاء والناضور ترسانة من الأسلحة والذخيرة تتوزع بين 9 بنادق من نوع "كالاشنيكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع "أوزي" مزودة بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون" مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة وأقنعة. إيلاف